05‏/12‏/2010

يوميات مدرس (1) كلام عيب






كلام عيب



خلال أيام قليلة تناقلت صفحات الحوادث جرائم تمس الطلاب: ضحايا أو مجرمين أو كليهما

أمس تم ضبط ثلاث طالبات يهتكن عرض زميلتهن في فصل خالي أثناء الفسحة؛

ثلاث طلاب يهتكن عرض زميلهم تحت السلم؛

مدرس يفعل كذا وكذا مع تلميذ أو تلميذة... إلى آخر تلك "الجرائم" المخزية.


مثل تلك الحوادث ليس وليد اليوم والبارحة؛ بالعكس.. إلا أن الجديد أن هناك من خرج وأبلغ عن تلك الحالات وهو مؤشر جيد على اي حال.

في البداية يجب التنويه إلى أن جريمة هتك العرض تعرف بأنها "ملامسة الجسد بغير رضا صاحبه" مهما كان جنس المجرم أو الضحية. بمعنى أن تفتيش مدرسة لطالبة بغير رضاها مثلاً يعتبر هتك عرض رغم أن كلاً منهما أنثى.

أما التحرش فهو بالقول أو الفعل.

*******

مع كل حادثة من تلك الحوادث لا أسارع مثل غيري باتهام المدرس بالانحلال أو الطالبة بأنها ساعدت بسلوكها على ذلك..

اتهامي الأول يكون لأم تناست دورها كمربية ووزعت اهتماماتها إما بين المزاحمة في سوق العمل أو في قائمة اهتمامات كثيرة يحتل أبناؤها آخرها. وتشير أصابع الاتهام أيضاً إلى اب تناسى أنه القيِّم الذي سيسأل عن تربية أبنائه وتعليمهم ما لن يعلمهم غيره.

لا أقصد هنا أن الأب والأم تركوا الحبل على الغارب لأبنائهم فليس هذا مجال العتاب... ولكن تقصيرهما كان في عدم تعويد الأبناء على ثقافة البوح بأن يتعلم أن هناك أموراً محرجة أو مخجلة إلا أنه يجب مشاركة الكبار فيها.


*******

عادت بي الذاكرة إلى سنوات مضت جربت فيها العمل كمدرس ابتدائي في معهد أزهري لغات بالقاهرة.. في البداية تخوفت من التجربة إلا أن نهايتها شهدت دموعي –حرفياً- عندما رأيت مشاعر تلاميذي لمعرفتهم أني سأتركهم.

طلبت من الزميلات أن يناقشن الصغيرات في بعض الأمور التي تمنع معرفتها العديد من الجرائم التي يرتكبها من نزعت منهم صفة البشرية وتحولوا لذئاب. كانت الإجابة أن المديرة تمانع، فقررت القيام بتلك المهمة في فصلي المفضل -3/4 بنات- وكانت النتائج مذهلة:



في البداية طلبت من البنات التفرقة بين عمو –شقيق الأب- وأي عمو.. فليس كل عمو يمكن أن ينال شرف "إدي بوسة لعمو" .. واتفقنا أن البنت الشاطرة متقعدش مع حد غريب لوحدها حتى لو كان أنا –المستر- أو عمو سواق باص المدرسة. وأخيراً أن تكون ماما هي مخزن الأسرار مهما كانت تلك الاسرار محرجة.

وخلال دقائق كانت كل واحدة تحكي قصتها مع موقف تذكرها به تلك الكلمات .. ووجدت أهوالاً في حكايات البنات الصغيرات..

وبانتهاء الحصة ذهبت لمكتب عميدة المعهد و"اعترفت" بما فعلت بل طلبت منها تعميم الفكرة فوافقت مشجعة !!


وفي الصعيد عندما طلبت من طالبات المرحلة الثانوية أن يتعاملن بمبدأ: فلان زي أخويا بس مش أخويا؛ فلا معنى أن يقوم بما يقوم به الأخ من واجبات حتى وإن كان بمباركة الوالدين. واتفقنا على تفعيل عملية تحديد المحارم.

وهنا حكت إحداهن أنها الآن فقط عرفت لماذا كان والدها يمنعها من "الهزار" مع صديقه العزيز عندما يزورهما رغم أنها تعتبره "زي بابا". تمنيت لو كان الأب أتعب نفسه بتوضيح سبب منعه بدلاً من مجرد إصدار الأمر، وأنه "يا بنتي هو زي بابا بس مش بابا، يعني يتعامل معاملة الغريب مهما كان قربه منا"


((بين قوسين:

يزيد من الألم والحسرة والاشمئزاز حوادث شبيهة ولكن المجرم فيها من المحارم: أب، أخ، خال، عم..

وصدقاً ... أعجز عن الكتابة عن مثل تلك الجرائم إلا أنه في كل الأحوال لا مفر من البوح إذا ما تعرض طفل أو طفلة لمثل هذا الأمر))


في كل الأحوال أتساءل إذا لم تقوم الأم بتعريف ابنتها بتلك البديهيات فمن يعلمها؟؟

ما المشكلة أن تخبر الأم ابنتها منذ المرحلة الابتدائية أن جسمها عبارة عن "تابو" taboo أي منطقة محرمة؛ فلا تسمح لكائن من كان لا بنظرة ولا أكثر من ذلك؟

ما المشكلة أن تعلمها كيف توقف مدرساً لم يراعي الله في طالباته وتلفظ بألفاظ غير لائقة أو تصرف تصرفات صبيانية؟


وفي إدارات مدارس البنات العجب العجاب:


فرح الكثيرون –وغضب البعض بطبيعة الحال- لقرار تأنيث مدارس البنات.. ولكن القرار لم ينفذ إلا في المناصب الإدارية لتسهيل جلوس تاء التأنيث على مقعد إدارة مدرسة دون زميلها الرجل. وينفذ أيضاً في استبعاد من لا يروق لإدارة المدرسة بحجة التأنيث. أما ما عدا ذلك فالأقدمية تحكم: أذكر أن المدرسة الثانوية بنين كانت تدرس بها الأحياء مدرسة، بينما يدرس مدرس في مدرسة البنات رغم حساسية المنهج!! ومثلها بعض المواد الشرعية.

إن ما أوصلني إليه فهمي المحدود أن تأنيث مدارس البنات يعني أن يكون من يتولى التعامل مع الطالبات وتدريسهن من الإناث.. وربما أكون مخطئاً فمن يدري!!


ليست عقداً و "كلاكيع" ولا هي تخلف ورجعية.. ولكنها نظرة سريعة لصفحة الحوادث.. وما خفي بالتأكيد أعظم



ما الذي سيضير إدارة مدارس البنات ومعاهدها أن تلفت نظر المدرسين لتجنب مواضع الشبهات:


*** إذا كانت نظريات التربية في الجامعات ترى أن المدرس يجب أن يتحرك في الفصل فإن نظريات التربية التي تلقيناها في بيوتنا ترى أن حركة المدرس في فصل البنات غير لائقة، وتكفيه المساحة الأمامية للفصل أو لجنة الامتحان إلا في أضيق الظروف.


*** وبكل أبوية –أو أمومة..حسب نوع الإدارة- يمكن لإدارة المدرسة أن تلفت نظر المدرس الرجل إلى أن روح الدعابة في فصل البنات لا يجب أن تكون خارجة عن حدودها؛ لا أعني أن يكون المدرس متجهماً أو متقمصاً شخصية ابي الهول ولكن في المقابل لا أريد –ولا أرضى له- أن يكون "....".


ونفس الأمر خارج الفصل حيث لا مجال لوقوف طالبة وأستاذها بمعزل عن الجمع وإن كان هذا لشرح أو سؤال درءاً لأية شبهات.


*** ورأيي أن تتدخل الإدارة بحسم لأية ألفاظ غير لائقة من المدرسين أو حتى الموجهين مثل الحادثة الشهيرة لموجه أعرفه اعتاد مناداة الطالبات بـ "حياتي" و "حبيبتي" و "نور عيني" وسط ابتسامات المرافقين له!!!


*** في أدبياتنا أن نقف للمعلم ونوفه التقدير .. إلا أن عدم وقوف الطالبة "الآنسة" أثناء الإجابة لن يقلل من تقديرها لأستاذها البتة.. بالعكس .. سترى فيه إنساناً يحرص عليها. ونفس الأمر في "حجة البليد" وأقصد مسح السبورة حيث لا يزال هناك من يصر أن تقوم الطالبة -الفتاة- بمسح السبورة في كل مرة أثناء الحصة!! فإن كان في الأمر بد فليكن مسح السبورة بين الحصتين وقبل دخول المدرس ليس إلا.. وبعد ذلك فلتكن مهمته.


وعن الدروس الخصوصية حدث ولا حرج..

حتى الآن لا أعرف طبيعة الأب أو الأم اللذين يحافظان على ابنتهم من الخروج للدروس فيأتون لها بمدرس خصوصي.. وحتى لا يزعجه أهل البيت يغلقون الأبواب التي لا تفتح إلا لتقديم واجب الضيافة!

وإذا خرجت البنت إلى درس مع زميلاتها ما المانع أن تشدد الأم على ابنتها أن تكون حاسمة في رفض التواجد إلا مع زميلاتها بحيث تتفقن أن تذهبن معاً لا فرادى.


أنا هنا –وليتذكر الجميع أنني مدرس قام بالتدريس لكل المراحل من الجنسين في مدارس حكومية وخاصة، عامة وأزهرية- لا أقصد أن كل المدرسين سيئو الأخلاق فتلك النماذج لا يتعدى عددها أصابع اليد الواحدة.

كما لا أقصد أن "كل" من يقوم بهذا يكون سيء النية، ولكن كما يقولون "طريق جهنم مفروش بحسن النوايا" فلماذا لا نتقي الشبهات، ونعلم بناتنا وأخواتنا اجتنابها؟

أعرف العديدين من المدرسين الذين يقومون بتربية البنات على هذه الأمور البديهية التي لا تغضب إلا من في نفسه أمر ما.

الطريف أن من يعمل من المدرسين على اتقاء مثل تلك الشبهات يقال عنه إنه "معقّد" !! فمرحباً بكون المرء معقداً عن كونه خائناً للأمانة.


ولكن.. عفواً

لا المدرس ولا إدارة المدرسة ملزمين –نظرياً- بالقيام بهذه الأمور .. إذا أضاعت الطالبة حقها فلا تنتظر أن يأتي لها به الغير.

لا أقول أن تتحول الطالبات إلى بلطجيات، أو أن تقيم الدنيا ولا تقعدها لمزحة بريئة من مدرس.


ما أقصده أن تقيم الأم جسراً مفتوحاً مع البنت لتسألها وتحكي لها وتستشيرها .. ومع الأيام ستعرف البنت كيفية التصرف مع كل حالة.. وستتعلم كيف تحكم على كل نظرة أو كلمة ومن ثم تتعامل معها بما يليق.

دائماً في تلك الحوادث يعتمد المجرم على أن الضحية لن تتكلم ولن تحكي لأحد لأنها ستشعر بالخجل والعار. ولكن العار في السكوت إلى أن يحدث ما قد لا تحمد عقباه.


استطردت كثيراً فيما يخص المدرس رغم إنني كان يجب أن أقف في صف المدافعين بالحق والباطل إلا أن الحق أحق أن يتبع، ولأن جناية المدرس أكبر نظراً لثقل الأمانة التي يحملها.


*******



أما بالنسبة لحوادث هتك العرض والتحرش بين الطلاب بعضهم البعض فلا أستغربها أيضاً -على بشاعتها- لأنني شهدت بعضها حتى أن حالة منها كانت بين طالبات في الصف السادس!!!


وأعود لأشير بأصابع الاتهام لنفس المتهم: البيت.. الأم والأب اللذين يعتبران أن الحديث مع الابن في تعريفه بوظائف جسمه "عيب" لا يجب الخوض فيه. فيلجأ الابن ولداً كان أو بنتاً للمعرفة عن طريق الأصدقاء أو الإنترنت وكليهما يقدم معلومات أبعد ما تكون عن الحقيقة... وتكون الكارثة.

ربما لا يدرك طلاب الأزهر مدى الجهل بتلك الأمور نظراً لأن دراستهم تكفل لهم معرفة شرعية رزينة بأمور يراها البعض "عيب". ولكن الدراسة العامة تفتقر إلى هذا مما يخلق فراغاً علمياً وشرعياً كبيراً..


وتبقى نقطة مهمة وهي تبرير الطالبات المتهمات في الحادثة الأخيرة بأن "كنا بنهزر" .. وليكن واضحاً للطفل منذ نعومة أظافره أنه لا هزار في مثل تلك الأمور بأي حال من الأحوال

*******


فيا كل تلميذ وتلميذة:


بكل وضوح وبلا مواراة: جسمك منطقة محرمة محظورة على الجميع.. على أي شخص كائناً من كان.


وفي حالة الطالبة الأكبر:


أمرك ربك وتأمرك فطرتك بصيانة نفسك من نظرات من لا يتقون الله بالاحتشام في الملبس.. والحذر في التعامل ؛ ليست دعوة لإساءة الظن بالجميع لكن قليل من الحذر لا يضر.

ودائماً ضعي في ذهنك أن أحداً لن يجروء على النظر أو التحرش بكلمات أو ما هو أكثر إلا إذا رأى أنك لن تصديه.. فخيبي ظنه ولا تخجلي من إيقافه عند حده كائناً من كان لأنه ساعة يفعل ذلك يكون غاية في الصغر والدناءة مهما علت درجته الوظيفية أو مكانته المزعومة بين الناس. فسكوتك هو أكبر إهانة يمكن أن توجه لك ولكرامتك


حفظ الله أبناءنا جميعاً من كل سوء










.. والعود أحمد

ما أحلى الرجوع إليه.. التدوين يعني

حوالي 6 أشهر أكيد فترة كبيرة اكتفيت فيها بالكتابة للشغل بس

كان فيها مشاغل تعتبر فيها الكتابة هنا ترف ورفاهية بلا حدود

والحمد لله..
عدنا والعود احمد

10‏/06‏/2010

(Inspired by Muhammad (PBUH




كلنا يتكلم عن صورة الإسلام في الغرب وإهانة مقدساتنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم.. ولكن من قدم أي شيء غير الإدانة والاستنكار وحرق الأعلام في الدول الإسلامية ..
ماذا فعلنا غير المكابرة في الاعتراف بأننا مقصرين غاية التقصير..

ولكن ..هناك .. يوجد من يعمل

تشهد بريطانيا حملة طموح للتعريف برسول الله صلى الله عليه وسلم بدون شعارات جوفاء ولا لغة عاطفية لا يفهمها في الغالب المواطن الغربي

الحملة التي تحمل اسم Inspired by Muhammad عبارة عن لوحات إعلانية يظهر فيها شخص ينادي بقيمة ما مثل حب العمل الاجتماعي، أو الحفاظ على البيئة، أو الدعوة لاحترام حقوق المرأة ويختم الإعلان بعبارة "مثلما فعل محمد" صلى الله عليه وسلم.



بارك الله فيهم ولهم .. وجزاهم الله خير الجزاء

http://www.inspiredbymuhammad.com/

بعد 60 سنة في مواجهة 10 رؤساء أمريكيين.. اللوبي الصهيوني يجبر (هيلين) على الاستقالة

(هيلين توماس).. عميدة صحفيي البيت الأبيض عاصرت 10 رؤساء أمريكيين خلال 60 عاماً
قال عنها كلينتون: "الرؤساء يأتون ويذهبون.. وهيلين باقية"

فتحت على نفسها أبواب جهنم عندما طالبت الإسرائيليين بمغادرة فلسطين والعودة لبلدانهم ..

تم إجبارها على الاستقالة فضلاً عن الهجوم الذي تتعرض له خاصة أنها تنتمي لعائلة من أصول لبنانية


06‏/06‏/2010

شكراً لبني صهيون


شكراً لبني صهيون أن أعادوا الفارس العثماني المغوار بعد أن طوت صفحات مظلمة من التاريخ المعاصر صفحات مشرقة من سيرته

عاد الفارس التركي ليعيد كرامة العرب -وهو الذي لا يعرف من العربية إلا كلام الله وكفى بها معرفة- .. عاد ليعلم العرب أن الخنوع والخضوع لا يزيدان صاحبهما إلا إذلالاً ..

أعز الله الإسلام بـ "رجال" مثل أردوغان ورفاقه



شكراً لبني صهيون الذين تسببوا باللوبي العالمي التابع لهم في زيادة شهرة قناة (الرحمة) ليصبح اسمها على كل لسان في العالم بعد قرار منع بثها على القمر الفرنسي.. فها هي قد عادت للبث وعرفها من لم يعرفها من قبل وتحققت لها شهرة لم يكن القائمون عليها يحلمون بنصفها

وإذا أراد الـلـه نشــر فـضـيلـة *** طـُويـت أتـاح لهـا لسـان حسـود
لولا اشتعال النار فيما جاورت *** ما كان يُعرف طيبُ عَرف العود


---------------------------------

صدق الله العظيم

)لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْقِلُونَ(


نشرت تركيا صوراً لتعامل النشطاء العزل إلا من عصي على السفينة (مرمرة) مع قوات الكوماندوز المدربة التي فر أفرادها مذعورين تسبقهم دموعهم وصرخاتهم .. واحتموا بالرصاص الغادر ليحصدوا أرواح الأبرياء..










31‏/05‏/2010

اغتصاب الحرية






عملية "قرصنة" في المياه الدولية ..ومذبحة جديدة لإسرائيل

ومصر 2010 تستدعي السفير الإسرائيلي لشرب "شاي العصاري" في وزارة الخارجية مع بيان شجب وتنديد محفوظ

الفرصة مواتية لمصر أن تزيل وصمات طالما طالتها في الشأن الفلسطيني وتبادر بفتح معبر رفح مهما كانت الحسابات .. ولتبعد عن المصالح الضيقة إكراماً لدناء سالت في عرض البحر وفي رقابنا منها نصيب

الجانب المضيء أن أحداث اليوم جعلت تركيا -الكبيرة بأفعالها- تدخل طرفاً بعد أن كانت تلعب دور الوسيط

فمرحباً بعودة الخلافة في 2010 .. وسامح الله من مرغ وجه مصر وجعلها في منزلة لا تليق بها أبداً ولا يرضاها لها المصريون

27‏/05‏/2010

خواطر بلاد الحرمين (4)


قالوا


= ليش كل هالحرس؟
- قلت: ده لحماية الإمام ولمنع التدافع على الحجر الأسود عقب الصلاة..

=يعني أنا بيني وبين الاقصى أمتار وما أقدر أصلي فيه.. وهنا بيني وبين الحجر الأسود خطوات وما أقدر أقبله

(نزلت دموعي وطبطبت عليه)

فلسطيني في صحن المسجد الحرام
==========

أخي من مصر؟؟
أيوه
والله كل فلسطيني يعرف كيف أهل مصر وأهل سوريا ويقدر أفضالهم..احنا بنعرف نفرق بين الشعوب والحكام


نفس الشخص
=====================


أنا مش بقول إني مصري.. هنا بيهزأوا المصريين.. وف المدرسة بقول إني سعودي لأني باعرف أتكلم زيهم

(نزلت دموعي .. بس بمرارة)

ده كلام حسين (طفل عمره حوالي 5 أو 6 سنين)
قابلته يلعب على السلم الكهربائي لسطح الحرم .. انتبه للهجتي عندما كنت أحذره من اللعب هكذا.. فقال: انت مصري زيي؟ قلت آه..
اسمك؟ أحمد .. زي أسماءنا.. أنا حسين.. هنا مش بيسموا كده
===========


كلمة "ما أدري" ترفع قدري

عبارة سائق تاكسي في المدينة نقلاً عن الأجداد..
===========


أبواب الحرم كان اسمها على وعثمان وعمر خلوها فهد وعبد العزيز.. حتى الكعبة كتبوا أسماءهم عليها


سائق ميكروباص خط التنعيم-الحرم
========


قول : السلام عليك يا رسول الله... يارب اشفيني


أب حاملاً ابنه المعاق ودموعه تنهمر أمام قبر رسول الله صلي الله عليه وسلم

=======

الإسلام دخل دمياط لأن المسلمين قالوا لأهل دمياط : تأسلموا ولا هتدفعوا الجزية.. قالوا : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله

شيخ مصري لمقرأة ف الحرم النبوي يداعب بها شخص دمياطي

=========

لا.. يكفى من الحور "الطين" بدنا الحور العين


رجل سعودي في مقرأة بعد مداعبة الشيخ له بأن يتزوج مرة أخرى

=======


الكرسي اللى على يميننا ده كان بيقعد عليه الشيخ الشعراوي الله يرحمه ويدي دروس


مصري كفيف سرت معه قليلاً في المسجد النبوي

=========

كان عظيم.. رجّال عظيم.. قاسى كتير لأنه بيحبنا.. رحت الغار وماقدرت أدخل بجنبي.. وهو تحمل كل هالعذاب ليوصلنا لبر الأمان

أبو أحمد مير – من لبنان .. في الطريق للمسجد النبوي

========

تعلمت قراءة القرآن في المدرسة الابتدائية.. بعدها تعلمت في بريطانيا وانغمست في الدنيا.. لا أجيد قراءة كلمة من العربية ولكني أقرأ جيداً من المصحف..
تزوجت واستقريت في دبي ومن المدينة المنورة تنطلق رحلتي للعودة إلى نور الإسلام الحقيقي

أشرف من الهند بعد أن طلب مني قراءة كلمة استصعبت عليه في المصحف

==========

الحُرمة والعسكري مُصَدَّقين دايماً


نصيحة من شخص لزبون يتجادل مع بائعة على باب الحرم

==========

الصلاة على الأموات والمرأة والطفلين

مثال لنداء صلاة الجنازة عقب "كل" صلاة غالباً..

أحسن الله ختامنا ورزقنا أن تكون صلاتنا الأخيرة في أحد الحرمين

21‏/05‏/2010

النهاردة

hgkihv]m


وحدي لكن ونسان .. وماشي كده

05‏/05‏/2010

سبحانك ربي ما أعظمك





شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يفهم أبسط الكلام الموجه إليه (كما سوف يتضح) وإذا خلع قميصه لا يعرف كيفية ارتداءه
ومع ذلك فهو كمبيوتر قرأني يحفظ 23 جزءاً عن ظهر قلب برقم الآية وعدد مواضع المتشابهات

-----

فعلاً كما قال مدير القناة إن مشاهدتنا ستكون حجة علينا ونحن أصحاء نتمتع بكل نعم الله علينا

29‏/04‏/2010

خواطر بلاد الحرمين (3)

أحباب الله



لدى معرفتهم بسفري لأداء العمرة مازحني الكثير من أصدقائي ومعارفي بأنهم يتمنون أن يهديني ربي هناك وأنهي حياة العزوبية بعد أن يئسوا في إقناعي بذلك..

ويبدو أن الله تعالى استجاب لهم بأسرع مما يتوقعوا .. هناك في بلاد الحرمين رأيت ما جعلني أتمنى من الله أن يمن عليّ بذرية صالحة:

رأيت أطفالاً تربوا في المسجد الحرام أو المسجد النبوي ..
أطفالاً تسير حياتهم وفق مواعيد الصلاة المختلفة بما فيها الفجر..

أطفالاً يتعلمون منذ نعومة اظافرهم قيمة الإيثار حين يقومون على إفطار الصائمين بينما لا يتناولون شيئاً إلا حين فراغ الجميع من الأكل بل وتنظيف المكان..

أطفالاً يقفون على حدود المطاف ليقدموا للطائفين أكواب من ماء زمزم: أحدهم –وهم دون الخامسة- يملأ الأكواب ، وآخر يقدمها وتقف أختهم على بعد خطوات بكيس ليضع فيه الطائفون الأكواب الفارغة..

أطفالاً يفرحون لمرأى آبائهم الكبار يجرون في منطقة الهرولة في المسعى ويشاركون آباءهم ما يعتقدون أنه لعب الكبار..




أطفالاً ما أجملهم في ملابس الإحرام التي يعودهم بها آباء وأمهات –زادهم الله إيماناً- على الامتثال لأوامر الله..

أطفالاً يقفون في انبهار لشرح الأب أن هذه البقعة ذات السجاد الأخضر هي من الجنة ، وتسرح أذهانهم ويزيد تشبثهم بتلك الجنة..

أطفالاً لا يجد الآباء بداً من ربطهم بحبل مزركش يربط يد الابن بيد الأم أو الأب تفادياً لضياع فلذة الكبد في الزحام..

أطفالاً يتلون ويحفظون كتاب الله في أطهر البقاع: المسجد الحرام أو المسجد النبوي.. وهم يدركون –على حداثة سنهم- أن هذا القرآن إنما أنزل في تلك الاماكن التي يدرسونه بها..

حفظهم الله جميعاً من كل سوء وجزا الله آباءهم خير الجزاء.. ورزقني وإياكم أمثالهم


خواطر بلاد الحرمين (2)









(إن الإيمان ليأرز -أي يعود- إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها ) حديث مكتوب على مدخل الروضة



كتب ميلتون عن الفردوس المفقود Paradise Lost .. ودوماً أصف نفسي بأني الباحث عن المدينة الفاضلة Utopia Seeker تلك المدينة التي تجمع الفضائل وتنبذ ما سواها ..

والآن .. ومن كل قلبي أقول أنني وجدت تلك المدينة .. وجدتها في المدينة الوحيدة في العالم التي يكفي تعريفها بمجرد كلمة "المدينة" .. مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم

فليصف من يشاء الأمر بالدروشة أو أية صفة أخرى .. كلٌ حر في رأيه وتصوره.. وأنا حر فيما أحسست به والذي –أقسم بالله- فشلت في التعبير عنه وكان لساني ينعقد عندما أتكلم عن عن هذا الموضوع مع أي شخص في الفترة الماضية.. مسكينة الحروف والكلمات أحياناً نحملها فوق ما تحتمل.. فأين لها بوصف ما لا يوصف ..



المدينة.. ذلك المكان الذي قال عنه من لا ينطق عن الهوى أن الإيمان يعود إليها كما تعود الحية إلى جحرها .. هل هناك مدينة فاضلة من مدن الفلاسفة كلهم يسكنها الإيمان؟!!!

إن المدينة لتنفث خبثها.. يا الله !! هل يوجد مكان في تصور أي مخلوق لا يقبل بوجود من تتوافر فيه شروط لطالما ذكرها الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم..

الأرض التي شهدت بناء الإسلام ديناً ودولة ..
الأرض التي شهدت أفراح واتراح من حملوا مهمة نشر الدين على أكتافهم تحت لواء القائد الأعظم عليه السلام.. الارض التي رسمت أجمل صور الحب والإيثار والتضحية والصدق وكل الصفات التي حفي الأدباء والفلاسفة بحثاً عنها وما زادت عن أسطر في كتاباتهم..

تلك الأرض لا تقبل بوجود من يكون نشازاً عن تلك السيمفونية الفريدة .. لا مكان فيها لغير الصالحين
وكيف لا يكون هذا وأهلها هم من جاور رسول الله صلى الله عليه وسلم حياً .. ويجاور أحفادهم جسده الطاهر تحت الثرى إلى أن تقوم الساعة..

((من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليفعل، فإني أشهد لمن مات بها ))

((اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في صاعنا وبارك لنا في مدنا ))

المدينة تكفل الله تعالى بمن يعادي أهلها (( ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء، إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص، أو ذوب الملح في الماء)) رواه مسلم


زرت المدينة المنورة ورأيت كما رأى غيري أن مجرد دخولها كفيل بانشراح الصدر بصورة يعرفها جيداً من ذهب محملاً بهموم أو ذهن مشغول أو ما شابه ذلك

مجرد دخول المدينة يشعر المرء أن هناك من انتزع كل هذا من صدره ووضع مكانه سكينة وطمأنينة بل وبشاشة لم يكن المرء يعهدها في نفسه لأسباب تخصه..

رأيت بعض الجنسيات يأبى أهلها إلا أن يمشون حفاة خشية أن توافق خطواتهم خطوات خير البشر أو احد أصحابه في مدينة الخير..

ما أن تمشي في شوارع المدينة حتى وتلحظ مسحة من الهدوء والسماحة على وجوه كل من تقابل سواء كان من أهلها أو من الضيوف

وأقسم بالله أنني لاحظت –ولعلي مخطىء- أن العمال الآسيويين في المدينة اكثر بشاشة بصورة ملحوظة .. ربما اكتسوا بسمة من سمات أهل طيبة الطيبة..

وجدت حباً في عيون العمال المكلفين بترتيب المصاحف في الأعمدة .. يحنو على المصحف كأنه قطعة من البلور يخشى أن تنكسر..


استوقفني مشهد أحد هؤلاء العمال وقف لالتقاط شيء .. نظرت فلم أرى شيئاً ، وبتدقيق النظر وجدت \"ذرّة\" من منديل ورقي لا تكاد ترى بالعين..

مع الازدحام يكون البعض متعجلاً وربما يعطل عمل هؤلاء العمال على اختلاف تخصصاتهم .. ولا يزيد الواحد منهم إلا أن يرسم ابتسامة حنون على شفتيه وهزة رأس خفيفة بأن شيئاً لم يحدث..

هؤلاء من أتوا من أقصى العالم للعمل وحسب في المدينة .. ورغم عملهم الشاق تجد تلك السماحة.. فماذا عن أهلها.. كيف يكون من تربى ونشأ وعاش وربما يموت في تلك المدينة الطيبة..

رأيت بعضهم أثناء تفطير الصائمين يومي الاثنين والخميس.. يصطحب الواحد الشباب والأطفال من الأسرة للمساعدة.. لم تكن المسألة مجرد تمرات تلقى إلى الصائم فما أكثر من يقوم بأكثر من هذا في كل العالم.. بل كانت هدية محب لمن أحب.. وكيف لا وهم من دعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبفرض أن هناك من يشذ عن المسلك الطيب لأهل طيبة فهؤلاء توعدهم أطهر من سكن المدينة عليه السلام
((من أحدث فيها حدثا، أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ))

في مقرأة للقرآن الكريم بالمسجد النبوي تصادف أن كانت المجموعة مكونة من أطفال.. ما شاء الله لا قوة إلا بالله.. أي جمال وأية روحانية تطوف على المكان وتثبت لكل ذي عينين أن الخير هنا ومن هنا ينطلق ..




س مجرد حفظ القرآن أو التمكن في التلاوة فحسب بل جمال التربية الذي يتضح من أخلاق ظهرت وأظهرت معدن أهل المكان: يقوم الصغار ليملأوا أكواباً من ماء زمزم ويضعونها وسط الحلقة.. ثم يحضرون المصاحف والحوامل بعدد الحضور من الصغار أو الضيوف الذين يجلسون في الحلقة..

وبعد الانتهاء من القراءة يطوف أحدهم بالتمر وآخر بماء زمزم وثالث بفناجين القهوة على الحضور..
ثم دقائق من الحديث والدعابات اللطيفة بين الشيخ والكبار من ناحية والصغار من ناحية يتضح فيها أدب يتمناه الجميع في أبنائهم.. وأية قدوة أفضل من أهل الطيبة.

بحكم مولدي بالقرب من منطقة سياحية رأيت كيف أن الكثيرين أخذوا من أهالي تلك المدن أخذوا السيء من أخلاق السياح الذين يزورزن مدنهم.. في المدينة رأيت العكس تماماً: كيف أن الزوار من كل بقاع العالم يتحلون خلال أيام قليلة ببعض سمات أهل طيبة.. أما من لا يقدر له الله أن يفعل فبالتأكيد هو الخاسر الأكبر .

أحياناً كنت أغلق عيني وأزيل المباني وأرجع بالسنين لأتخيل كيف أن هذه البقعة أو تلك حولي قد شهدت بيعة ما أو مجلس حرب للإعداد لغزوة ما.. أو بشارة لصحابي.. أو مكان سقطت فيه دمعة فقير أو ضعيف حزناً ألا يجد ما يخرج به للجهاد.. أو اسطوانة أبي لبابة وكيف أنه ربط نفسه بها منتظراً أمر الله وحتى بعد ان جاءته البشارة رفض إلا أن يفكه رسول الله عليه السلام . وهناك كان يجلس أهل الصفة؛ كنت أتخيل رسول الله صلى الله عليه وسلم قادماً إليهم هاشاً باشاً يلاطف أبي هريرة ومن معه مقدماً لهم الطعام..



حاولت تخيل اللحظات الأخيرة ورسول الله صلي الله عليه وسلم يطل على المصلين من حجرة عائشة آمراً أبي بكر بالإمامة.. وهنا يتوقف التخيل حيث يتوقف التفكير .


المرة الأولى التي صليت فيها في الروضة لم أدر ما قرأت فيها ولا ما قلت فالموقف كان جد كبير بالنسبة لعبد ضعيف خطاء: أصلي في مكان من الجنة عن يميني منبر رسول الله صلي الله عليه وسلم وأمامي محرابه وعلى يساري.. على يساري يرقد جسده الطاهر.. أية رهبة وأية كلمات تصف هذا الشعور..





بعد ذلك كنت أتحين الأوقات التي لا يسبب فيها تواجدي سلباً لحق مسلم في الصلاة بها مثل الوقت بعد العصر والفجر حيث الصلاة مكروهة فلن يضايق أحد تواجدي بها مهما طال الوقت لأن المفترض أن أحداً لن يأتي للصلاة.. وكان القرآن والدعاء هما زادي في تلك الفترة.. وبين الحين والحين أجد نفسي أنظر يساراً وتتعلق عيناي بالجدار: أهنا على بعد خطوات مني يرقد خير البشر.. يالخسراني إن لم يستجب لي ربي وأنا في أحد أكثر الأماكن قدسية.



يبدأ الازدحام فأجد أنه من الأفضل أن أترك المكان لغيري ليدخل روضة الجنة على الأرض.. وكان يثلج صدري ابتسامة ودعاء بلغة غالباً لا أعرفها و \"طبطبة\" رقيقة على يدي أو كتفي من هذا الذي أشرت إليه أن يأتي ليأخذ مكاني.

كان يضايقني جداً الذين يبدون كما لو أن في جيوبهم عقود تملك للبقعة التي يجلسون فيها.. جادلت أحدهم بأنه ربما يصلي ألف ركعة لا تقبل منه بسبب أنانيته، وأن أحدنا لا يؤمن حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه وفي الغالب لا تجد آذاناً مصغية رغم عبارات التبرم من الواقفين في انتظار ركعتين ودعاء.

وجدت دموعي تنهمر فرحاً وشوقاً عندما أخبرتني أختى أنهم أخلوا الروضة من النساء قبل الموعد لأن سيدة ماتت أثناء صلاتها بها.. أي خير نالته هذه السيدة وأية فرحة يفرحها اهلها .. المرء يبعث على ما يموت عليه .. وهي تبعث من الجنة.. لكم أغبط تلك السيدة وأتمنى أن أكون في مكانها.

في تلك الفترة كنت أتمنى أن يقبضني الله .. لم أفكر كما كنت أفكر من قبل: هل أنا مستعد .. من داخلي كنت أشعر بسعادة كبيرة لمجرد التفكير .. وكنت على يقين أن ربي لن يخذل يقيني في رحمته

تركت المدينة بجسدي .. ولكنها تأبى أن تغادر قلبي

كان من دعائي المتكرر: اللهم ارزقني عيشة وميتة في مدينة رسول الله صلي الله عليه وسلم

خواطر بلاد الحرمين (1)



لا كلمات


أية كلمات تلك التي يمكنها وصف الرهبة التي يشعر بها المرء عندما تقع عيناه على الكعبة المشرفة.. ذلك المغناطيس الضخم الذي يجذب الأرواح والأجساد إليه جذباً؟

واية أحاسيس يمكنها أن تضاهي إدراكك لكونك تطوف حول أول بيت "وضع" للناس في الأرض؟ بيت طافت حوله الملائكة.. وأعاد بناءه أبو الأنبياء.. وشهد بناءه مجدداً خاتم المرسلين عليهم السلام أجمعين ..

بيت لم ينكر تعظيمه حتى المشركون .. بيت جعله الله بيته الحرام؟؟

تسمع الآذان لتفاجأ أنك ربما لأول مرة تدرك فحوى عبارة "الله أكبر" .. تنظر إلى كل تلك العظمة لتجد أن الله أكبر.. يذكرك بها صوت شجي يزيد من الخشوع أضعافاً

تقام الصلاة لتجد نفسك في مقدمة وجهة العالم.. ففي أي مكان تقف لتصلي يصلي خلفك المسلمون على امتداد جهة من جهات العالم..

ثم ..

ما هي الكلمات التي يمكن أن تصف وقوفك أمام قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

تقف لتلقى عليه السلام: السلام عليك يا رسول الله.. ربما يكون الأمر هيناً
ولكن مجرد تذكر أن الله يرد روح رسول الله صلى الله عليه وسلم ليرد عليك .. يرد عليك أنت.. وأنت أدرى بما تكونه وبما اقترفته وتقترف

تقام الصلاة لتصلي –وأنت أدرى بمن تكون- في مكان ربما يوافق ركوع أو سجود رجال حملوا هم الدين على أكتافهم واتبعوا الرسول صلى الله عليه وسلم تاركين خلفهم الدنيا والأهل وكل شيء ليسهموا في تأسيس هذا الدين..

تصلي أنت في ذات المكان وقد وصلك الدين كاملاً بدون عناء .. ولكن العبرة بما تمسكت به منه

26‏/02‏/2010

مسجد أبي الأنبياء .. خليل الرحمن





يريدون تهويده .. ومن جهلهم وضلالتهم لا يستوعبون أن مكانه في القلب لا في أوراق تزيف التاريخ

أبا الأنبياء.. عذراً

فها نحن أولاء مكتوفي الأيدي كما هو حالنا دوماً