28‏/10‏/2009

وتفقد الطير


((الفكرة مقتبسة من صديقي الشيخ/ عبد الحكيم فاضل))



وتفقد الطير


{وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ}

صدق الله العظيم..
صدق الله العليم الي علّم سليمان منطق الطير..
صدق الله الوهاب الذي وهب سليمان الملك..
صدق الله مالك الملك الذي أحاط بكل شىء علماً..
صدق الله الخالق الباريء.. الذي خلق آدم من طين وجعله خليفة في الأرض..
صدق الله المعز المذل؛ الذي جعل بني آدم في الدنيا إما رعاة أو رعية..
صدق الله العدل الذي قسّم الأدوار لكل البشر..
صدق الله المقسط الذي دعانا ألا نطغى في الميزان..

جعل الله سليمان ملكاً لم يكن لبشر غيره مثل مملكته ولن يكون؛ ملك له جيش من الريح والسحاب والجن والطيور..
سخّر الله –بإذنه تعالى- كل ما على الأرض لسليمان الذي دعا ربه أن يمكنه من شكر الأنعم التي أنعم الله بها عليه وعلى والديه..
ومن شكر سليمان أن حافظ على النعمة التي وهبه الله إياها... لم يتكبر، ولم يطغى، ولم يفتن (وحتى شبهة فتنته اختلفت فيها التفاسير.. وإن أناب بعدها في كل الأحوال) ..
كان سليمان حريصاً على متابعة رعيته على كثرتهم..وكان يتفقد طابور العرض اليومي –إن جاز لى التعبير- حيث تجتمع جنود رب العالمين التي سخرها له ويستعرضها مطمئناً على أحوال رعيته دونما ملل أو تكاسل..

ومن بين كل الطيور الكبير والصغير، الجارح والداجن، القوي والضعيف.. انتبه الراعي الذي يتابع أدق التفاصيل لغياب أحد هذه الطيور من بين الملايين المحتشدة.. وكان الهدهد

------------------
انتبه الراعي لغياب أصغر الرعية من بين الملايين.. ذلك أنه تفقد ما جعله الله راعياً عليهم

والسؤال:
أين نحن من طيرنا؟؟



ألم يهبنا الله سبحانه وتعالى من النعم ما لا تكفي أقلها عبادة الدهر جزاءً لها ؟!
ألم يجعلنا الله رعاة وجعل لكلٍ منا رعية صغرت أو كبرت؟!
لم يعملنا المولى منطق الطير فنحكم الطير.. ولكنه منحنا ما هو أكبر.. ألم نكن من حمل الأمانة التي أشفق منها الكون؟!
فهل نحن أهل لحمل تلك الأمانة؟!
وإلى أي مدى نجحنا في هذا الاختبار الصعب؟!
رضي الإنسان أن يكون مكلّفاً؟! فهل أدى حق ذلك؟!
هل اتبعنا التوجيه النبوي: "كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته" ؟!

هل تفقدنا طيرنا الذي نرعاه:




طير بداخلنا.. هل تفقدنا أنفسنا وتسلمنا كشف الحساب لنعرف أين هي؟!
طير حولنا.. زوجة وأبناء وقبلهم والدين.. هل عرفنا أين هم منا وأين نحن منهم؟!

فهيا بنا لنتفقد طيرنا.. نتفقده ونلم بكل ما يدور حوله لأنه إن طار فلن يرجع أبداً أبداً

-------------------

وللحديث بقية بإذن الله تعالى

06‏/10‏/2009

6 أكتوبر


6 أكتوبر (تشرين) .. مصري - سوري


تاريخ جميل للعرب في مواجهة العدوان والاحتلال الإسرائيلي.. وبالطبع النصيب الأكبر لفرحة هذا اليوم من نصيب المصريين والسوريين الذين كانوا على خط النار في هذا اليوم في عام 1973. وبالحرب والمتفاوض تحررت الأراضي المصرية بالكامل.. وإن شاء الله يكون للجولان ذات النصيب .. ويبقى الأمل الأكبر في تحرير الأقصى الأسير من أيدي الصهاينة.


ويشاء الله أن أتعرف إلى شخصيتين تحتفلان بمولدهما في ذات اليوم (6 أكتوبر) واحدة من مصر والأخرى من سوريا

وأبت كل منهما إلا أن تحتفل دولتها بالكامل بهذا اليوم.. متعهما الله بالعافية وجعل أيامهما مشرقة


د. هالة من القاهرة... كل 6 أكتوبر وهي طيبة

و مدام نسيبة .. (أم رهف) من تدمر .. كل 6 تشرين وهي سالمة