05‏/06‏/2009

يارب ألف نكسة

يارب ألف نكسة

في تراثنا المصري أن حرب الاستنزاف ومن ثم حرب أكتوبر كانت بسبب الصحوة التي ظهرت بعد نكسة 5 يونيو 1967 التي تحل ذكراها اليوم
وإذا كانت النكسة هي الطريق للنصر المبين.. فنحن بحاجة لعشرات النكسات لنحقق النصر في شتى المجالات:

نحتاج نكسة على مستوى الأمة الإسلامية التي باتت مهيضة الجناح وأصبحت من الحضارات التي سادت ثم بادت..

نحتاج إلى نكسة عربية من العيار الثقيل ليفيق العرب الذين ينقسمون إلى طبقتين لا غير: الأولى في الخليج ترتع ولا تعرف للنقود عداَ.. وترفل في نعيم بحيرات البترول التي تطفو تلك الدويلات فوقها؛ أما الطبقة الثانية فهي بين مجاعات وحروب لا تنقطع ..

نحتاج إلى نكسات عدة في مصرنا المحروسة:

نكسة تقود لنصر يتمثل فقط في الاستقرار على نظام تعليمي ثابت لا يقود نحو الأمية.. ونكسة تعيد للقضاء هيبته.. وثالثة تشهد طلاق الثروة والسلطة.. ورابعة تعيد أخلاقاً ذهبت بلا عودة.. ونكسة تلو نكسة لتحقق النصر المنتظر في كل شبر في أرض مصرنا الجميلة

أعدد النكسات التي نحتاجها ولكني في غمرة انشغالي بعد تلك النكسات نسيت أننا نعيش بالفعل نكسة تلو نكسة ولكن أياً منها لم تحقق النصر المنشود.. فضلاً عن هذا أصبحنا في حالة ألفة مع تلك النكسات فلا هي تهزنا ولا نحن نهدد وجودها.

نكسة خاصة
بالمصادفة البحتة اكتشفت أنهما من مواليد يوم النكسة ولكن في عامين مختلفين..مروة وصفاء.. زمالة الجامعة التي أصبحت صداقة يعتز بها المرء على الدوام.. تمر السنوات ويمضي كل في طريقه ولكن يبقى يوم النكسة ناقوس ذكرى لأيام جميلة..

كل (نكسة) وانتو طيبين