07‏/05‏/2009

أما التلميذ يبقى مستر .. (3) سماء ونوران.. النمساوي يكسب

القطة سماء (ع اليمين) حاضنة فاطمة -الكمبيوتر القرآني- ووراهم نوران في رحلة نيلية مع الأيتام..



أول حاجة تلفت النظر لسماء (رابعة ابتدائي) ونوران (سادسة ابتدائي) هدوءهم وأخلاقهم العالية جداً، وكمان تفوقهم ف الإنجليزي.. لغاية ما ف يوم جت ولية أمرهم المدرسة وقابلتني عشان تعتذرلي عن مستوى البنات لأنهم ف حياتهم مدرسوش إنجليزي لأن دراستهم ألماني باعتبار إنهم اتولدوا وعاشوا فيها من أبوين مصريين جداً..
طبعاً زاد إعجابي بإصرارهم الجميل على تعلم لغة جديدة في أيام .. أما حكاية النمسا فد لاحظتها في مليون موقف كان تفكيرهم فيه تجديد وابتكار مش زي زمايلهم الصناعة المحلية..

مثلاً في مرة صاحبة المدرسة اللي بيدرسوا فيها حرمت فصل سماء من البريك -الفسحة يعني- لمدة أسبوع عشان عملوا دوشة وأحرجوها نظراً لأن مكتبها تحت الفصل ده.. كنت أول مدرس يدخل بعد قرار الحرمان لقيتهم بيعيطو: بناتنا -made in egypt- كانت كل واحدة بتتهم التانين وهي طبعاً ملاك .. وقفت سماء: ممكن أتكلم يا مستر؟ أكيد يا سمسمة اتفضلي.. قالت بقين ضربت انا بعدهم أخماس في أسداس عشان أستوعبهم.. قالت: يا مستر، كنا بنلعب زي كل الفصول بس مشكلتنا إن فصلنا فوق مكتبها واحنا ما اخترناش اننا نكون كده.. أنا بلمت من تحليلها للأزمة.. وكان هايغمى عليا أما عرضت الحلول: يا مستر عاوزين نقولها إما إنها تنقل فصلنا أو تغير مكتبها

طبعاً ما تتخيلوش فرحتي بيها ساعتها كنت عاوز أطير بيها.. وبرضو متتخيلوش كان نفسي أعمل ايه في الندابات اللي هما باقي الفصل

سماء خجولة جداً .. في مرة باسألها لو في مشاكل في المدرسة.. بعد إلحاح وشها احمر وبصت في الأرض: أصل يا مستر الفراو بتاعت الألماني مبتعرفش ألماني.. طبعاً حكيتلها معلّقة عن الفرق بين ألماني النمسا وألماني بير السلم.. وأكيد طبعاً ماقتنعتش

أما نوران فجابت لي مجموعة اقتراحات لمجلة المدرسة حسيت بالحسرة وأنا شايف ناس ميجوش ربع دماغها ماسكين تحرير جرايد كبيرة في مصر

الخلاصة اللي وصلتلها إن البنات -ما شاء الله لا قوة إلا بالله- تربيتهم جمعت بين روحانية وأخلاق الإسلام وبين التطبيق الغربي للأخلاق دي والعقلية الابتكارية.. قابلت باقي الأسرة عرفت إن الاب والأم الصالحين ممكن يربوا ولادهم ولو في بلاد الواق واق

البنتين والأم والأب والجدة والخال شاركوا في رحلات الأيتام مع سلمى وأنس وفاطمة وهبه ولا يزالوا على اتصال بالمجموعة الطيبة دي.. ربنا يتقبل





.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق