07‏/05‏/2009

عامل ايه؟ مش عامل جمعية

الباز (بطل الملاكمة) وسلمى وتونة (تسنيم) في رحلة مع الأيتام بنادي المهندسين على نيل الزمالك

الإجابة المستفزة الشهيرة للسؤال البرئ عن الصحة: عامل ايه؟ عامل جمعية.. الإجابة دي بقت واقعية من ناحية تانية إن كل من هب ودب بيشهر جمعية وللأسف إن النوايا مش دايما بتكون إن الجمعية تساعد اللي هي أساساً معمولة عشانهم.. حد يفتكر مسرحية وجهة نظر والبلاوي اللي بتكشفها.. أقسم بالله إني شفت جمعيات زيها وأسخم.. والمصيبة إن مجلس إدراتها من أصحاب العاهة نفسها


بس لازم نبص برضو لنص الكوباية المليان ونشوف اللي بتعملو الجمعيات اللي أصحابها مش عاوزين إلا رضا الرحمن..


في ناس بتخاف تقرب م الجمعيات .. وعشان كده يقرروا إنهم ميعملوش أي أعمال تطوعية بدعوى إنهم مش حابين أو مش واثقين ف الجمعيات دي.. والحل موجود


مش لازم تكون عضو ف جمعية عشان تعمل خير.. ليه متكونش العملية أبسط من كده: كل واحد يكون فريق صغير من أصحابه أو اخواته أو الجيران ويبتدوا مشوار الخير في صورة زيارة مثلاً كل فترة معينة لدار أيتام او مسنين أو مستشفى.. ومن غير ولا مليم لأن وجودهم بس مع الناس دي ميتوزنش بمجوهرات الدنيا

وممكن يجمعوا مبلغ كل أسبوع أو شهر مهما كان بسيط ويخصصوه لحالات معينة سواء ف العيلة (الأقربون زي ما علمنا الإسلام) أو الجيران أو أي حد ظروفه صعبة.. ويا سلام لو كل أب خلى ولاده يتبرعو بتمن كيس شيبسي في الأسبوع ويخليهم هما اللي يوجهوا الفلوس دي


(أم خالد) زميلة فاضلة في مدرسة م المدارس اللي اشتغلت فيها ربنا مديها موهبة إنها بتعرف توصل للحالات الحرجة بطريقة مش معقولة وتدخل حارة ورا حارة لغاية ما توصل -جزاها الله خيراًَ- فكرت مرة في فكرة: ليه إحنا اللي نروح للأيتام في الدور .. ايه رأيكو ناخد الأيتام واللي ظروفهم متسمحش برفاهية الفسح ونطلع رحلة كل فترة... وفعلا

في كل مرة كان ربنا بييسر رحلة لحوالي 30 طفل وبعدين الرحلة اشتملت على أسرهم .. ومعانا دايماً ضيوف الشرف اللي هاتلاقوا تدوينات عنهم: هبة قاهرة السرطان، وسلمى قاهرة الشلل، وأنس وفاطمة آيات الله في حفظ القرآن بطريقة معجزة..

وانضم ليهم تلاميذي من مدارس اللغات الهاي شوية وفي مقدمتهم سماء وروان الهابطين علينا من النمسا رأساً .. والكل اتعرف ببعضو وبقوا أصحاب سواء الأولاد أو الأسر
وبيشرفنا دايما الكابتن اللذيذ (محمد الباز) بطل العالم في الملاكمة .. كان ولي أمر في مدرسة منهم وهو على فكرة شخصية غاية في الأدب ورقة المشاعر (رغم عنف اللعبة) .. والحكاية عجبت ولي أمر عراقي كان برضو بيشارك الأولاد فرحتهم


الخلاصة

إن الموضوع مش صعب ومش مكلف أبداً.. كأن الواحد بيتفسح مع أسرتو بس يحط سندوتشين زيادة


فكرة ياريت تجربوها .. أو تشرفونا في أقرب رحلة بإذن الله




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق