08‏/05‏/2009

مطرووووية.. عباس العئاااااااااااااااااااااااااااد


معلش إني لوحت بق اللي بيقرا التدوينة دي بس المرادي استعنت بلغة الميكروباص (بالمرة أحكيلكو عن أظرف منادي في الميكروباص كان ألدغ في حرف السين وعلى خط الحي العاشر- رمسيس واسمعوه بقى وهو بيطرب الركاب: ثابع- ثادث- عباثية- رمثييييييث)

الكلام دلوقتي عن حتة الأسماء الجميلة وهويتنا العربية الإسلامية اللي بنمرمطها كل يوم.. كنت في أداب إنجليزي (شعبة ترجمة) جامعة حلوان وكانت عندنا دكتور نجوى الزيني -ربنا يجزيها عنا خيراً- كانت متمكنة وفي نفس الوقت مشغولة بمسألة الهوية وما اشبهها

طلبت بحث أو تجميع 50 كلمة مش عربية خدت شكل العربي وده طبعاً تشويه للغة (زي كل كلامنا: يسيف، يكنسل، ...إلخ) طبعاً كرامتي نقحت عليا قلت هاعمل الاتنين الأول جمعتلها 100 كلمة وبعدين فكرت أعمل بحث فكرتو كنت قريتها في بحث عن القدس.. وهي: إزاي أسماء المحلات بتوضح مدى تأثر ثقافتنا.. واخترت شارعين الأول في منطقة شعبية وهو شارع المطراوي في المطرية، والتاني شارع عباس العقاد في مدينة نصر..


أول حاجة أعملها إني أحصر الأسماء .. وفعلا نزلت عباس ومعايا ورقة وقلم واتمشيت وأنا أبص يمين وشمال وخلصتهم.. وطبعاً هناك محدش فاضيلي عشان يشوف المجنون اللي بيذاكر في الشارع

في المطرية الوضع اختلف تمااااما

أول ثلاث أربع محلات بأبص على أسمائهم وأسجلها لقيت واحد هضبة واقف على دماغي: أي خدمة يا أستاذ؟ حضرتك ضرايب ولا سجلات ولا م الحي؟ نحب نتعرف.. أكيد طبعاً مكنتش أحب اتعرف بس حاولت بكلام فيه أقل قدر من الاستفزاز إني أشرح بدون تفاصيل.. محبش يقتنع.. ودعته بحرارة ومشيت. بس اتعلمت إني آخد أسامي المحلات في الخباثة.. أعدل النضارة واجيب عشر محلات لقدام وهكذا
(للأسف كنت غاوي الأبحاث المتعبة -يمكن عشان أعوض عدم حضوري المحاضرات مثلاً- في مرة تانية الدكتورة قالتممكن يتعمل بحث عن فيلم المصير والثقافات وكده بعدين قالت: لا بلاش ده صعب عليكو.. سمعت الكلمة وحرارتي ارتفعت كالعادة وقلتلها: أنا لها وياريتني ما قلت.. ساعتها كان الفيلم عرضو خلص ومفيش مواقع نت يتنزل الأفلام زي دلوقتي.. مرة بالصدفة راجع م british council لقيتو معروض في سينما درجة عاشرة م اللي بيعرضو خمس أفلام مع بعض.. نزلت تاني يوم وتخيلو انتو واحد بأجندة وعمال يكتب جوه مكان زي ده.. حاجة ساقعة بيببببببببس
وف مرة عملت بحث مقارن لتطبيق نظرية بلاغية على القرآن، ومقارنة بين عناوين جريدة مصرية وامريكية من ناحية لغوية)
فكرتوني بالذي مضى..

نرجع للمطرية

النتيجة كانت حاجة جميلة جداً: لقيت الغزو الثقافي أعرج في المطرية اللي لسه قاعدة على أصالة الشعب المصري والاعتزاز بالأسماء العربية، وكمان البعد الديني سواء في اختيار الأسماء سواء إسلامي أو مسيحي (بالمناسبة الشارع ده فيه شجرة مريم اللي يقال إن السيدة مريم استظلت بيها وهي شجرة قديمة جداً بس المكان جميل)
وبالنسبة لأسماء عباس فعلى كل لون وللأسف إن كتير منها إما مكتوب غلط أو ملهوش معنى

الكنز اللي لقيتو بعد البحث إن احنا مش أقل من فرنسا أو ألمانيا في حتة الاعتزاز بالهوية ولكن للأسف برضو على الورق بس: لقيت قانون صادر سنة 1958 بيقول ممنوع الواحد يكتب أسماء المحلات الأجنبية بحروف عربي وده متنفذ في فرنسا وألمانيا بعقوبة بشعة وبعدين قفل المحل يعني لو سيادتك ثقافتك أجنبية تكتب اسم المحل بحروف لاتيني ولو هاتكتب معاها عربي تكتب الترجمة مش نفس الكلمة.. وطبعاً ده ف المشمش

طب وبعد كل التعب ده.. النتيجة كانت أكبر صدمة تعليمية في حياتي...
قدر الله وماشاء فعل

هناك تعليق واحد:

  1. هير كود كريم جيل .. صن سيلك .. فاين فودز .. لا لا مش هحصر ولا حتى اقول امثلة .. احسن ممكن اقعد لحد المغرب اقول اسامى

    ردحذف