30/05/2009
المولود الجديد
المجلة تابعة لنفس المؤسسة إلا أن إدارتها من الرياض وليس لندن مثل سابقتها وتهتم بالاقتصاد الإسلامي الذي أصبح الكعكة التي يتسابق العالم لنيل نصيب منها بعد أن صمد في وجه الأزمة العالمية.
إحساس جميل جداً إحساس ولادة عمل من الألف للياء بعد ثلاثة أشهر من المخاض العصيب .. الحمد لله
أنا متخلف
يمكن اعتبار تلك الجملة بمثابة اعتراف، كما يمكن اعتبارها سباً إلا أنه بطعم المدح. سمعت تلك العبارة مراراً ليؤكد من يقولها في كل مرة الحقيقة التي توصل إليها من سبقه لقولها ونعتي بها. المفروض ان أغضب وأثور وأقيم الدنيا ولا أقعدها، ولكن شيئاً من هذا لم يحدث؛ بالعكس فكل ما كنت أفعله في كل مرة ان أتفوه بكلمة واحدة من حرفين فقط: طظ
سمعتها –عندما عملت مدرساً- من الزملاء والمدير انتهاءً بأحد الموجهين الذي أضاف تأريخاً لمدة تخلفي فقال: "يا فلان إنت متأخر 50 سنة" وكان السبب أنني طالبت بحقي في عدم التغشيش طالما إني أقوم بعملي أولاً ولا أخوض لعبة الدروس الخصوصية ثانياً. ولكني صححت له التاريخ وقلت له إنني –بمنطقه- أتخلف أكثر من 1400 سنة لأن المبدأ الذي أسير به ينتمي لتلك الفترة.
سمعتها في مكان يفترض أن عمله خيري تطوعي وأنا أطالب بأن يتم تقليص المصروفات لأبعد حد حتى يستفيد أصحاب الحقوق. ولا داعي لأن تتحمل تلك المؤسسة أية مصروفات يقوم بها القائمون عليها وأن يحافظوا على كونهم "متطوعين" لا سيما أن لهم وظائف أخرى وأن الوقت الذي يقضونه في المكان هو وقت فراغ بالنسبة لهم. عندما تحدثت عن حقوق الفئة التي تستحق خدمات تلك المؤسسة بدا الأمر كأنني اتكلم من أعماق بئر لا قرار له؛ أصبحت متخلفاً لأني طلبت من المتطوعين ان يصبحوا متطوعين.
سمعتها –في عملي في الصحافة- عندما رفضت إعداد موضوع يفتقد الشفافية والحيادية اللتين اعتبرتهما أساس العقد الذي أعمل بموجبه. وعرفت أنني متخلف لأن "عقلية القارئ" واحترامها مجرد شعارات يعلقها الكثيرون لزوم الوجاهة ليس إلا. وأن المهم هو التلميع لمن يدفع أو لذي السلطان، والخسف لمن يتقاعس أو يعارض الأحبة أو أولي النعمة.
سمعتها في كل مرة أحاول فيها أن أسير على الخطى "المفترضة" سواء في المصالح الحكومية أو غيرها؛ فإذا أنت خالفت الطرق الملتوية والأبواب الخلفية فمرحباً بك في نادي المتخلفين.
في غير موقف سمعتها وأسمعها ... وصدقوني كلما سمعتها أحسست أنها مدح لا أستحقه، بل ربما تكون وساماً. وفي مرات الضعف القليلة كنت أراجع نفسي لعلي أكون على خطأ وربما يكون من حولي وما حولي هو الصواب إلا أنني سرعان ما أعود أقوى وأعند مما كنت لأفتخر مجدداً بهذا اللقب.. متخلف
23/05/2009
أما التلميذ يبقى مستر (4).. جويرية وسحر روحين في زكيبة
انا خايف!!
21/05/2009
كلاكيت 33 مرة: عدت يا يوم مولدي
كلاكيت 33 مرة: عدت يا يوم مولدي
+3
من صغري كانت كل أحلامي والمستقبل بشكل عام لغاية سن 30 بس.. عمري ما تخيلت إني عايش بعد الـ 30.. مش تشاؤم ولا حاجة وحشة.. بس هو ده إحساسي لسنين طويلة جداً ومعرفشي ليه
يمكن من صغري حاسس إن 30 سنة كفاية جداً ف الدنيا دي.. جايز ..
تورتة مدرسية
أما كنت شغال في مدرسة رواد المستقبل .. في أوضة تصحيح الإنجليزي كان بيتنصب سيرك يومي أبطاله المصحين والمصححات طول اليوم. وسبحان الله الشغل ماشي بمعدلات صاروخية.. يمكن عشان الصحبة والروح الجميلة اللي كانت بينا.
في يوم لقيت آنسة ومدام من الزميلات متزعمين حركة مش فاهمها ومرضيوش يقولولي... تاني يوم فهمت لقيت القسم كله اشترك في عمل حفلة واتضح إنه كان يوم ميلادي
المشكلة إني كنت تعبان يومها لدرجة إني مقدرتش آكل ولا أشرب .. والكل شارك من أول صاحبة المدرسة اللي رمت صواريخ ف الأوضة !!! ما عدا واحد زميل نرفزني.. جاي يقولي إن ده بدعة.. قلتلو كل الناس الموجودة كبار وعارفين إنو مفيش إلا عيدين بس.. لكن الفكرة مش ف الاحتفال نفسه الفكرة في قيمته.. لقيته زعل وخرج م الأوضة.. اللي يغيظ إنو رجع وأكل م التورتة وأنا عشان كنت تعبان ما أكلتش منها !!!
أحمد إبراهيم
من التهاني السنوية بيوم ميلادي تهنئة أحمد صديقي اللي اتعرفت بيه من أيام ثانوي.. من مواليد نفس الشهر..
السنادي راح احمد.. راح بهدوء على غير ما اتعودنا منه
كان اكتر واحد طموح في المجموعة.. أكتر واحد بيفكر في الدنيا، وكمان أكتر واحد بيفكر في اللي بعدها..
أفكاره ومشاريعه كانت فعلاً مبهرة وابتدا ينفذها بعقلية رجل أعمال قبل مايكون محامي
وفي نفس الوقت كانت عنده روحانيات جميلة.. أما يتكلم في الزهد تنسى تماماً البزنس مان.. وده عشان الصدق بتاعه
في هدوء.. بعيد عن الأهل والأصدقاء.. في الغردقة مركز أعماله.. نفذ قضاء الله وهو نايم .. الله يرحمه
أكيد أكيد.. هيوحشني
09/05/2009
جودي.. هتسيب علامة ف بيتك
جودي وهي تقود مظاهرة طلابية تدعو فيها باغلاق المدرسة و تعطيل التلاميذ .....علشان تصدقو ني يا ناس ان البنت دية من اهم اسباب تدني الحالة التعليمية في بر مصر ....مناشدة اوجهها لكل المسئولين عن التعليم أأمل ان تأخذ بعين الاعتبار
وصفة "الأستاذ" لعلاج الهموم
للأسف إحنا بنفهم الحكاية غلط: يعني يوم اليتيم تلاقي دور الأيتام كأنه يوم الحشر والهدايا من كترتها مرمية على الأرض والولاد بيدوسوها.. بس محدش فكر في حالة الطفل اليتيم ده أما مايلاقيش اللي يخبط عليه تاني يوم ويقولو صباح الخير..
والاقتراح إن كل واحد ياخد ولادو مثلاً أو اخواتو الصغيرين ويعرفهم على حد من الدور دي ويشجعهم إنهم يسألو عليهم ولو بالتليفون..
في دور أيتام فيها إمكانيات مادية مهولة (عدد قليل منها) يعني م الآخر الولاد اللي فيها مش محتاجين هدايا ولا تبرعات بس تخلوا أما تبقي عقوبة اللي ميسمعش الكلام إن الزائر يقولو: طب مش هاجي هنا تاني!!!! أو أما الولاد ميرضوش يتعشوا عشان رحلة الأطفال اللي ف سنهم ما تخلصش ويقعدوا معاهم أكبر وقت..
وأعتقد إن أكتر حاجة ممكن ترقق القلوب إننا نعرف إن "أغلب" نزلاء الدور دي مش أيتام.. لأ.. لقطاء بكل معاني الكلمة.. يعني في واحد وواحدة (مقدرش أنسبهم للبشر) سابوا أطفال بريئة وطعومة زي دول وهما عايشين حياتهم عادي خااالص.. حسبنا الله ونعم الوكيل
صدقوني وصفة المرحوم عبد الوهاب اللي هي من هدي نبينا صلى الله عليه وسلم روشتة مضمونة لجلاء كل الهموم.. جربوا ومش هاتخسروا بل بالعكس المكاسب بالجملة: دنيا وآخرة
بص ف ورقتك
------------------------------------------------------------------------
1 + 1 ≠ 2 !!
" يسقط ".. فعـل ماضى !!!
5 = 3 !!
بعنوان كهذا أتخيل ( أبوالأسود الدؤلى) – واضع علم النحو – يؤكد اعتزاله وقبوله عرضاً للعمل كمدرس للغة الصينية فهى أسهل.. بينما يجرى (الخوارزمى) - واضع علم الجبر – حافيا بين القبائل صارخاً بأن ما جمع بين 3 و 5 " بااااطل" . ومن بعيد أرى نظرة خيبة أمل من العالم الأندلسى (ابن الشاطر) أول من برهن " بحساباته " أن الشمس هى مركز الكون, والذى عقد مؤتمرا صحفياً أعلن فيه أنه يتبرأ حتى من تشابه الأسماء بيننا .. ولهؤلاء جميعا أعتذر. ولكن الحقيقة إننى لا أتجنى لأن هذه التخاريف هى رأيى الشخصى وليست أخطاء طلاب مثلاً .
الحكاية تتلخص – فى بساطة مخلة – أن هذا للأسف الشديد صار هو اللغة التى تحكم "البعض " فى العملية التعليمية ؛ حيث أصبحت معظم الامتحانات مجرد حلقة من مسلسل تخريج أجيال يخجل الفشل نفسه أن توصم به فأنا أتصور أن هذا البعض يقسم أن النجاح لابد أن بعم على الجميع ضارباً عرض الحائط بأبسط قواعد المنطق . والويل كل الويل لمن يحنث بهذا القسم حتى لو كان الطالب نفسه الذى ينجح رغم أنفه ليترك مكاناً لغيره فى طابور خريجى الأمية.
المشكلة أن الأمر بهذا أنهى عصر " الغش " الذى يقوم به طالب يعتبر – شئنا أم أبينا – طالبا ذكياًَ خفيف الحركة لأنه كان يستطيع الغش رغم وجود المراقبين إلا أن القائمين على تعليمه استكثروا عليه هذه المواهب الشريرة فحولوه إلى مجرد آله كاتبه وذلك باستحداث نظام "التغشيش " الذى لا يقوم فيه الطالب بأى مجهود يذكر حيث لا حاجة له حتى بورقه الأسئلة لأن أجوبتها تصله حتى قبل أن يخط اسمه (!!).. وقد اعترض هؤلاء من قبل على استخدامى مصطلح " تغشيش " مؤكدين أنه والغش سواء متناسبين أن " تفعيل " أبدا لا تساوى" فعل" فالأولى بها تحفيز ومساعدة أما الثانية فالفاعل لا حول له ولا قوة إذ يعتمد على نفسه .. وهكذا و بطرفة عين ساوى هؤلاء بين "تفعيل" ذات الاحرف الخمسة و "فعل" ذات الثلاثة حروف فجعلوا الخمسة مساوية للثلاثة(!!) . إن الفرق شاسع فالتغشيش عملية منظمة تبدأ باختيار ملاحظين يفهمون أصول اللعبة وقواعدها .. وتمضى رحلة التغشيش إلى التصحيح حيث القواعد لا تخفى على أحد .
إلى هنا تسير القافلة وتعوى كلابها .. لا فرق ؛ فالكل ينال المباركة بعبور أبواب النجاح ولكن مع عدم تجاهل نظرية " البطن والظهر " الشهيرة فمن له ظهر لا مجال لوكزه فى بطنه. وهنا تختلف الأظهر فهذا طالب له مجرد فقرة فى العمود الفقرى وهذا له " الفقرى " كله , أما الثالث فله ظهر احدودب من كثرة من يحميهم . المهم أن مسألة الظهر تتباين تبعاً لحجمه وأسلوب تعامله فمنهم من لا يتردد فى دخول لجان أقاربهم رغم أنه ممنوع بسببهم من دخول المكان كله , ومنهم من يفضل نظرية " دارى على شمعتك " ومنهم من يدخل لقراءة الأسئلة فيندمج ويقرأ الأجوبة ومنهم .. ومنهم .. ومنهم .. ولكن هذه التدخلات استثنائية الغرض من ورائها دعم هؤلاء الصفوة فى الترتيب مثلاً ولكن النجاح نفسه أمره منتهى ؛ فالكل ناجح نجاحاً لا رجعة فيه .
والنتيجة : طالب استنام لمثل هذا النظام فأهمل الاستذكار لأنه يجد فيه مضيعة للوقت مادام النجاح مضمونا ولو من الدور الثانى والأدهى أن الطالب أدرك أنه يمتلك " صك غفران " يضمن بموجبه النجاح فلم لا يفعل ما يعن له من صور نراها تجد السلوك الأسوأ لطالب علم ثم نضرب كفاً بكف حسرة على أيام زمان متسائلين " من المتسبب فى هذا ؟ !! "
لقد حول المتسببون فى هذا فعل " يسقط " إلى فعل ماض لم يعد له وجود فى أيامنا ؛ فالنجاح للجميع . وأخر ما قد أقصده أن يستخدم النجاح والرسوب كسوط عقاب للطلاب كما كان من قبل. لا ... بل أقصد أن الطالب حال أدرك أن الطريق الوحيد لنجاحه هو تحصيل العلوم لعكف على ذلك بما لا يدع مجالاً لإظهار ما يحمله من قبيح السلوكيات .
ويقدم لى هؤلاء مبررات واهية لما يقومون به من تغشيش وفيما يلى رد على بعضها :
أولاً : لا مبرر نهائياً للجوء للتغشيش لرفع نسب النجاح ففى حال وجود انضباط فإن نسب النجاح ستعبر عن المستوى الفعلى للطالب والمعلم معاً . فمرحباً بـ " لم ينجح أحد " ونجحت أخلاقيات جيل كامل .
ثانياً : يكذب على نفسه قبل غيره من يدعى أن مسألة التغشيش إنما مرجعها الرفق بأولياء الأمور !! فليدلنى أحد إذاً على ولى الأمر الذى يهلل للنجاح " الشيطانى " لابنه مقابل سلوك عقباه غير محموده . ثم أين الرفق – ياهؤلاء – بالمعلم الملتزم الذى يبح صوته ولكن أدراج الرياح فما يفعله طوال العام تضيعونه سدى فى لحظات .
ثالثاً : من غير الإنصاف القول بأن التغشيش مرجعه أن المعلم قد يتغيب أو يهمل مما يستلزم تعويض الطلاب فى الامتحانات !! وبحسب معلوماتى المتواضعة فانه يتوجب إيجاد البديل أو عقاب المعلم إذا كان ذلك عن استهتار .
رابعاً : ثمة دفاع خطير مفاده أن الغرض من عملية التغشيش أن يحصل الطالب على " شهادة والسلام " ! يأتى هذا فى الوقت الذى تعمل فيه الدولة على الاهتمام بكيف لا بكم التعليم . وفى هذا أدعو أصحاب هذا الدفاع
للنظر إلى نتيجة ما جنته أيديهم من خريجين لا يجيدون القراءة والكتابة وما شابه ذلك .
وآخر المبررات هو محاولة خبيثة لإضفاء شرعية على ذلك بالزعم أن " كله كده " وهو غبن واضح لا أعتقد فى صحته . وبافتراض أن هذا التعميم – على ظلمه – صحيح فلماذا لا نكون أنموذجاً مثاليا يحتذى بـه غيرنا ونكون سباقين لتقديم صورة مشرقة مشرفة 0
إن " 1+1=2 " مسلمة رياضية دخلت موروثنا الشعبى للدلالة على صحة الأمور واستقامتها. إلا أن هؤلاء يجعلون 1+1 مساوية لأى شئ إلا 2 فهل يطول الإنتظار حتى تعود الأمور لأصلها؟
حتى هذا الوقت أقول مع القاضى الجرجانى :
" ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ولـو عظمــوه فى النفـوس لعظمــا
ولكــن أهــانـــوه فهــانوا ودنســوا محيـــاه بالأطمـــاع حتى تجهمـــا "
" أحلام رومانسية ".... عبارة تقال فى وجه من له مثل الرأى السابق بعد أن يقال الجزء الأسوأ فى غيبته... إلا أن ما أطلبه شىء طبيعى مررت بـه شخصياً – وغيرى الملايين بدءاً بدراستى الابتدائية وحتى نهاية الجامعية من أنه على قدر العمل يكون الجزاء 0
وختاماً أتمنى من هؤلاء الكف عن التغشيش والعمل على إنهاء ما تبقى من الغش وتحقيق المساواة التى من أجلها شرعت الامتحانات .. وليتنى أرى هذا اليوم قبل عودتى لكوكب المريخ الذى أتيت منه
كلمني ..شكراً
"كلمنى.. شكراً" عبارة عرفناها من رسالة الموبايل الشهيرة. ولكن هاتين الكلمتين تعبران عن مطلب للجميع؛ فإذا طلبته من شخص ستجد أن هناك من يطلبه منك في دائرة لا نهاية لها.
أحباب الله : كلمني شكراً
نعم .. كلمني؛ فانا – الطفل – أحتاج كلماتك كما أحتاج أن تسمعني ولا تتجاهل أسئلتي. ألا تعرف أن مرحلة الطفولة –التي أعيشها- هي مرحلة الغرس. هاأنا ذا صفحة بيضاء مستعدة لتلقي ما يكتب فيها. وشتان الفارق بين اللوحة البديعة التي تنقشونها فيها عندما لا تبخلون –آباءً وأمهات ومعلمين – بوقت هو من حقي؛ وبين صفحة تمتليء بـ "شخابيط" من هنا وهناك نظراً لإهداركم حقي في أن أسمعكم وأن تسمعون مني.
في الحالة الأولى بالتأكيد ستتكون شخصيتي بسمات مميزة لأنكم استمعتم لطلبي البسيط: "كلمني..شكراً" فتكلمتم واستمعتم أيضاً لأسئلتي وملاحظاتي بلا ضجر أو ملل.
أما الصورة الأخرى فسأكون بها شخصية باهتة مضطربة تسير في طريق نهايته –للأسف- معروفة.
المراهقة: كلمني ..شكراً
يا كل كبير لماذا تصمم على تصوير المراهقة وكأنها جريمة لا تغتفر.
كلمة "مراهقة" –سيدي الكبير- ليست تهمة ولا هي شيء يعيب. بالعكس تماماً فهذه المرحلة هي الجسر الذي يربط بين الطفولة ببراءتها وبين مرحلة النضج بمسئولياتها.. هي المرحلة الانتقالية التي تتضح بها معالم الشخصية وتختلف فيها نظرتي إلى الحياة .. هي مرحلة المشاعر الصادقة التي لا تحتاج إلا إلى توجيه..
نعم .. هي أيضاً مرحلة الاندفاع والتمرد. ولكن هل حاولت أنت أن تحتوي هذا الاندفاع؟ هل أعطيتني أذناً تسمع مني آرائي دون سخرية أو لامبالاة؟؟ هل أعطيتني وقتاً تعرف فيه مشاعري وعواطفي وإلى أين تتجه؟؟
لا أريد منك توجيهات فحسب بل أريد أن تعرف ما يعتمل بداخلي. ألم يقل الفيلسوف القديم: "تكلم حتى أراك" وكان يقصد أن كلام الشخص يعبر عن مكنونات شخصيته.
ساعدني وتقبل أفكاري وآرائي حتى يمكنني أن أتقبل نصائحك وتوجيهاتك.
كلمني .. شكراً ولكن لا تكون أنت المحاضر وأنا المستمع فحسب وإلا فإن لدي من أدخل معهم في حوار متكامل، أخذ ورد وأعرف يقيناً أنهم لن يعجبونك ولكن.. قل لي أنت ما الحل إذا لم تقم أنت بهذا الدور؟!
فرسان الإرادة: كلمني .. شكراً
نحن تلك الفئة التي تطلقون علينا ظلماً صفة "معوقون" ومعنا الأيتام في الدور المخصصة لهم نصرخ معاً: كلمني.. شكراً فنحن نحتاج إلى من يتكلم معنا .. لا نحتاج تبرعاتك أو هداياك أو حتى مشاعر الشفقة التي تقتلنا في اليوم ألف مرة. لا نحتاج كل هذا بقدر ما نحتاج منك أن تتبادل معنا حواراً نتكلم فيه ونسمع حتى نحس أنه لم يفتنا الكثير ولا ينقصنا شيء مما لدى الآخرين؛
خريف العمر: كلمني ..شكرا
سامحوني لأنني أطلب منكم المطلب الذي لم أستجب له عندما طلب مني مراراً في الماضي.
أنا الآن نزيل بدار لرعاية المسنين أمثالي.. كان أبنائي وأحفادي يلحون علي أن أجلس معهم لنتحاور وأسمعهم لكني لم أفعل وإن فعلت كنت أستحوذ على الحوار؛ أعطي أوامراً وأفرض آرائي عليهم وكانت الجلسة تنتهي دوماً بـ "خناقة".
اليوم أتذكر كل هذا وأندم أشد الندم لأنني اليوم أحتاج إلى من يؤنس وحدتي.. إلى من أحكي له عن جحود الأبناء الذين ألقوا بي هنا بلا رحمة . وكم بكيت عندما رأيت صورة ابن يحمل والده أثناء مناسك الحج. وبالطبع لا أحتاج إلى من يخبرني أنني سبب ما فعله أبنائي بي لأنني لم أستمع إلى مطلبهم العادل والذي أحتاجه أنا أشد الحاجة في أيامي الأخيرة: كلمني .. شكراً.
حبيبتي... ماتت (نشرت في 2001)
08/05/2009
مطرووووية.. عباس العئاااااااااااااااااااااااااااد
وف مرة عملت بحث مقارن لتطبيق نظرية بلاغية على القرآن، ومقارنة بين عناوين جريدة مصرية وامريكية من ناحية لغوية)
فكرتوني بالذي مضى..
النتيجة كانت حاجة جميلة جداً: لقيت الغزو الثقافي أعرج في المطرية اللي لسه قاعدة على أصالة الشعب المصري والاعتزاز بالأسماء العربية، وكمان البعد الديني سواء في اختيار الأسماء سواء إسلامي أو مسيحي (بالمناسبة الشارع ده فيه شجرة مريم اللي يقال إن السيدة مريم استظلت بيها وهي شجرة قديمة جداً بس المكان جميل)
الكنز اللي لقيتو بعد البحث إن احنا مش أقل من فرنسا أو ألمانيا في حتة الاعتزاز بالهوية ولكن للأسف برضو على الورق بس: لقيت قانون صادر سنة 1958 بيقول ممنوع الواحد يكتب أسماء المحلات الأجنبية بحروف عربي وده متنفذ في فرنسا وألمانيا بعقوبة بشعة وبعدين قفل المحل يعني لو سيادتك ثقافتك أجنبية تكتب اسم المحل بحروف لاتيني ولو هاتكتب معاها عربي تكتب الترجمة مش نفس الكلمة.. وطبعاً ده ف المشمش
طب وبعد كل التعب ده.. النتيجة كانت أكبر صدمة تعليمية في حياتي...
قدر الله وماشاء فعل
07/05/2009
أما التلميذ يبقى مستر .. (3) سماء ونوران.. النمساوي يكسب
أول حاجة تلفت النظر لسماء (رابعة ابتدائي) ونوران (سادسة ابتدائي) هدوءهم وأخلاقهم العالية جداً، وكمان تفوقهم ف الإنجليزي.. لغاية ما ف يوم جت ولية أمرهم المدرسة وقابلتني عشان تعتذرلي عن مستوى البنات لأنهم ف حياتهم مدرسوش إنجليزي لأن دراستهم ألماني باعتبار إنهم اتولدوا وعاشوا فيها من أبوين مصريين جداً..
طبعاً زاد إعجابي بإصرارهم الجميل على تعلم لغة جديدة في أيام .. أما حكاية النمسا فد لاحظتها في مليون موقف كان تفكيرهم فيه تجديد وابتكار مش زي زمايلهم الصناعة المحلية..
مثلاً في مرة صاحبة المدرسة اللي بيدرسوا فيها حرمت فصل سماء من البريك -الفسحة يعني- لمدة أسبوع عشان عملوا دوشة وأحرجوها نظراً لأن مكتبها تحت الفصل ده.. كنت أول مدرس يدخل بعد قرار الحرمان لقيتهم بيعيطو: بناتنا -made in egypt- كانت كل واحدة بتتهم التانين وهي طبعاً ملاك .. وقفت سماء: ممكن أتكلم يا مستر؟ أكيد يا سمسمة اتفضلي.. قالت بقين ضربت انا بعدهم أخماس في أسداس عشان أستوعبهم.. قالت: يا مستر، كنا بنلعب زي كل الفصول بس مشكلتنا إن فصلنا فوق مكتبها واحنا ما اخترناش اننا نكون كده.. أنا بلمت من تحليلها للأزمة.. وكان هايغمى عليا أما عرضت الحلول: يا مستر عاوزين نقولها إما إنها تنقل فصلنا أو تغير مكتبها
طبعاً ما تتخيلوش فرحتي بيها ساعتها كنت عاوز أطير بيها.. وبرضو متتخيلوش كان نفسي أعمل ايه في الندابات اللي هما باقي الفصل
سماء خجولة جداً .. في مرة باسألها لو في مشاكل في المدرسة.. بعد إلحاح وشها احمر وبصت في الأرض: أصل يا مستر الفراو بتاعت الألماني مبتعرفش ألماني.. طبعاً حكيتلها معلّقة عن الفرق بين ألماني النمسا وألماني بير السلم.. وأكيد طبعاً ماقتنعتش
أما نوران فجابت لي مجموعة اقتراحات لمجلة المدرسة حسيت بالحسرة وأنا شايف ناس ميجوش ربع دماغها ماسكين تحرير جرايد كبيرة في مصر
الخلاصة اللي وصلتلها إن البنات -ما شاء الله لا قوة إلا بالله- تربيتهم جمعت بين روحانية وأخلاق الإسلام وبين التطبيق الغربي للأخلاق دي والعقلية الابتكارية.. قابلت باقي الأسرة عرفت إن الاب والأم الصالحين ممكن يربوا ولادهم ولو في بلاد الواق واق
البنتين والأم والأب والجدة والخال شاركوا في رحلات الأيتام مع سلمى وأنس وفاطمة وهبه ولا يزالوا على اتصال بالمجموعة الطيبة دي.. ربنا يتقبل
.
عامل ايه؟ مش عامل جمعية
الباز (بطل الملاكمة) وسلمى وتونة (تسنيم) في رحلة مع الأيتام بنادي المهندسين على نيل الزمالك
الإجابة المستفزة الشهيرة للسؤال البرئ عن الصحة: عامل ايه؟ عامل جمعية.. الإجابة دي بقت واقعية من ناحية تانية إن كل من هب ودب بيشهر جمعية وللأسف إن النوايا مش دايما بتكون إن الجمعية تساعد اللي هي أساساً معمولة عشانهم.. حد يفتكر مسرحية وجهة نظر والبلاوي اللي بتكشفها.. أقسم بالله إني شفت جمعيات زيها وأسخم.. والمصيبة إن مجلس إدراتها من أصحاب العاهة نفسها
بس لازم نبص برضو لنص الكوباية المليان ونشوف اللي بتعملو الجمعيات اللي أصحابها مش عاوزين إلا رضا الرحمن..
في ناس بتخاف تقرب م الجمعيات .. وعشان كده يقرروا إنهم ميعملوش أي أعمال تطوعية بدعوى إنهم مش حابين أو مش واثقين ف الجمعيات دي.. والحل موجود
مش لازم تكون عضو ف جمعية عشان تعمل خير.. ليه متكونش العملية أبسط من كده: كل واحد يكون فريق صغير من أصحابه أو اخواته أو الجيران ويبتدوا مشوار الخير في صورة زيارة مثلاً كل فترة معينة لدار أيتام او مسنين أو مستشفى.. ومن غير ولا مليم لأن وجودهم بس مع الناس دي ميتوزنش بمجوهرات الدنيا
وممكن يجمعوا مبلغ كل أسبوع أو شهر مهما كان بسيط ويخصصوه لحالات معينة سواء ف العيلة (الأقربون زي ما علمنا الإسلام) أو الجيران أو أي حد ظروفه صعبة.. ويا سلام لو كل أب خلى ولاده يتبرعو بتمن كيس شيبسي في الأسبوع ويخليهم هما اللي يوجهوا الفلوس دي
(أم خالد) زميلة فاضلة في مدرسة م المدارس اللي اشتغلت فيها ربنا مديها موهبة إنها بتعرف توصل للحالات الحرجة بطريقة مش معقولة وتدخل حارة ورا حارة لغاية ما توصل -جزاها الله خيراًَ- فكرت مرة في فكرة: ليه إحنا اللي نروح للأيتام في الدور .. ايه رأيكو ناخد الأيتام واللي ظروفهم متسمحش برفاهية الفسح ونطلع رحلة كل فترة... وفعلا
في كل مرة كان ربنا بييسر رحلة لحوالي 30 طفل وبعدين الرحلة اشتملت على أسرهم .. ومعانا دايماً ضيوف الشرف اللي هاتلاقوا تدوينات عنهم: هبة قاهرة السرطان، وسلمى قاهرة الشلل، وأنس وفاطمة آيات الله في حفظ القرآن بطريقة معجزة..
وانضم ليهم تلاميذي من مدارس اللغات الهاي شوية وفي مقدمتهم سماء وروان الهابطين علينا من النمسا رأساً .. والكل اتعرف ببعضو وبقوا أصحاب سواء الأولاد أو الأسر
وبيشرفنا دايما الكابتن اللذيذ (محمد الباز) بطل العالم في الملاكمة .. كان ولي أمر في مدرسة منهم وهو على فكرة شخصية غاية في الأدب ورقة المشاعر (رغم عنف اللعبة) .. والحكاية عجبت ولي أمر عراقي كان برضو بيشارك الأولاد فرحتهم
الخلاصة
إن الموضوع مش صعب ومش مكلف أبداً.. كأن الواحد بيتفسح مع أسرتو بس يحط سندوتشين زيادة
فكرة ياريت تجربوها .. أو تشرفونا في أقرب رحلة بإذن الله
أما التلميذ يبقى مستر .. (2) أنس وفاطمة.. وفاطمة صعيدية: كمبيوترات قرآنية
http://www.4shared.com/file/169248963/2d171a90/_2_online.html
بجد مش هاعرف أوصف الحاجات اللي اتعلمتها منهم لأنها حاجات أكبر من إنها تتكتب في تدوينة بس كفاية أقول إني ساعة ما باقابلهم (برة لأني سبت المدرسة دي من سنتين) باحس فعلاً إني في عالم تاني.
وفي بلدنا بالصعيد حكيت عنهما لصديق يهتم بتحفيظ أبنائه القرآن .. وشاهد مع ابنته CD لحلقة أنس في قناة الفجر، وسألها إن كانت تستطيع أن تجيد مهارات أنس فهزت الابنة رأسها بالإيجاب وكانت بالصف الأول الإعدادي..
وكانت (فاطمة) أخرى .. وكما حكيت لها عن أنس وفاطمة فإنهما تعرفا عليها من خلال مجلة معهدهما.. كما انها تقابلت وأنس في مسابقة دولية بالقاهرة.. وفقها الله وأشقائها
فاطمة .. بالصعيدي
إذا كان القدر قد أتاح لى أن أعمل بالمعهد الذى يدرس به ( أنس ) و (فاطمة) فإن ذات القدر لم يحرمنى أن يكون صديقي أباً لنابغة جديدة تحفظ آيات القرآن و ارقامها ومواضعها وتجيد أحكام التلاوة وتدرس التفسير ... هى ( فاطمة عبد الحكيم ) من محافظة قنا إلا أنها تختلف فى أن موهبتها لم تظهر إلا فى نطاق ضيق .
كما تتميز ( فاطمة ) – بالصف الأول الإعدادى الأزهرى – بأن سنها يمكنها من امتلاك موهبة الخطابة التى تأسر بها قلوب الحاضرين فى المسابقات التى تخوضها وتفوز بها على مستوى الجمهورية .
نبوغ (فاطمة) الصعيدية ولباقتها مع خفة ظلها الوقور يضيفوا لها الكثير من الصفات التى تمنحها ذلك المظهر الملائكى.
أما التلميذ يبقى مستر .. (1) سلمى أميرة القلوب
سلمى طفلة صغير عمرها ... كبير جدا عقلها ... إذا كانت إرادة الله القدير قد حرمتها من السير على قدميها إلا انها تحلق عاليا بروحها المرحة ولسانها حلو الألفاظ وعينيها اللتين تشعان ذكاء وحيوية وتنظران للمستقبل بكل تفاؤل وأمل.
سلمى… قد لا تستطيع الفوز على زميلاتها فى مسابقة جرى لكنها دائما صاحبة المراكز المتقدمة فى الدراسة والمعرفة والمواهب الفنية… والأهم أنها على الدوام الأولى فى حب الناس لها ؛ فهى أميرة القلوب مع كل من يعرفها حتى انه اصبح منظرا مألوفاً أن نشاهد دائرة مزدحمة تكون هى فى وسطها .. دائرة من الأصدقاء والزملاء ينتهزون كل لحظة فراغ لتحيتها والاستمتاع بالتحدث إليها … ليس هذا مع زميلاتها فحسب بل مع مدرسيها أيضا الذين يرى أغلبهم أن اليوم بدون تحية سلمى ينقصه شيء مهم .
سلمى … القلب الحنون لزميلاتها ؛ فكثيرا ما تجدها تربت على كتف زميلة تبكى أو تواسى بكلماتها العاقلة – رغم سنها الصغير – زميلة حزينة او مهمومة .. حتى عندما كادت زميلة لها توقعها على الأرض تركت آلامها ودموعها وبدأت تهدئ زميلتها الخائفة وتطمئنها على نفسها . بل انها قدمتها فى نفس اللحظة للمدرس للتوسط لها فى الاشتراك فى الإذاعة المدرسية .
ولــ (سلمى ) مع الإذاعة المدرسية قصة بدايتها حوار أجرى معها. ولم لا وهى التلميذة المحبوبة من الجميع كبارا وصغارا.
وفى هذا الحوار … كان اللافت للنظر جرأتها وجمال عباراتها مع بساطتها. وأفصحت (سلمى) عن أمنيتها أن تكون طبيبة أو رسامة وهى بالفعل تملك الإمكانيات المؤهلة لذلك؛ فهى متفوقة دراسيا إضافة إلى أنها موهوبة ورسوماتها تشهد على ذلك.
وقد ألقت (سلمى) كلمة بالإذاعة المدرسية بعنوان "الحمد لله " لو ألقيت إبرة وسط ارض الطابور لسمع صوتها من الصمت غير العادى الذى كان عليه التلاميذ مستمعين مستمتعين بما تقول لهذا لم تكن عاصفة التصفيق التى اجتاحت المكان مستغربة.
سلمى … لديها سلاح قوى يرافقها كظلها هو الإيمان بالله وبمشيئته فينا؛ فما اجمل عبارة "الحمد لله " التى ينطق بها كيانه كله قبل لسانها والتى توضح ابتسامتها أن هذه العبارة ليست مجرد كلمة عابرة بل انها إحساس صادق تشعر به وتنقله لكل من حولها وتَسعد بكل من حولها.
سلمي هي أصغر متطوعة رسمياً في مصر بل ربما في العالم فقد تطوعت بتسجيل مواد للأطفال الذين حرموا نعمة البصر بصوتها الجميل الواثق.
يعرف المقربون مني كراهيتي للألقاب لهذا كانت فرحتى لا توصف عندما زل لسانها بكلمة "عمو" وهي تحدثني بدلاً من اللقب. وكم كانت جميلة وهي تداري ارتباكها.
وبقدر ما نسعد بسلمى فإننا نرفع أيدينا لله سبحانه وتعالى بالدعاء أن يوفقها ويحقق آمالها وان يحفظها من كل سوء بسمة جميلة تشعرنا بجمال الحياة.
كلنا زي بعض
إزاي ؟؟
لو إنني أعطيتك ورقة وأعطيت صديقا لك ورقة من نفس الحجم ثم طلبت من كل منكما أن يقسمها إلى خمسة أجزاء بأي شكل. ستكون النتيجة أن الجزء الأول عند هذا كبير، صغير عند الثاني ... هنا مربع وهناك مستدير؛
ومن جديد فإن المسألة هي اختلاف التفاصيل فقط لكن في النهاية ( كلنا زى بعض) لأن الله من صفاته "العدل" فلن يحرم أحدا من كل النعم ويمنح آخراً كل النعم ... فتبارك الله أحسن الخالقين.
كلنا زي بعض ( محمد منير دويتو مع حنان ترك ).mp3
ولكن لو نظر كل منا إلى نفسه لوجد أن هناك أشياء "لا يستطيع" كل منا فعلها. مثلا هذا يرى ويسمع ويمشى على قدميه ويتمتع بالصحة لكنه "لا يستطيع" التفوق في الدراسة أو "لا يستطيع" أن ينال حب الناس أو أن يجيد لعبة ما ويتفوق فيها... ومن هنا فانه بتطبيق التعريف الشائع للـ "المعوق" سنجد أننا كلنا معوقين لأن هناك أشياء كثيرة لا يستطيعها كل منا.
وبنظرة إلى الجانب الآخر... إلى هؤلاء الذين نطلق عليهم – ظلما– وصف (معوق) نجد أن الآلاف منهم متميزون في مجالات عديدة فمنهم المفكرون والسياسيون والفنانون والمبدعون فى شتى المجالات . فهل (روزفلت) احد أهم رؤساء أمريكا يسمى "معوقا" لأنه كان غير قادرا على المشي؟ وهل المخترع (أديسون) الذي أفاد البشرية نسميه "معوقا" لأنه لا يسمع، تماما كالموسيقار (بيتهوفن)؟ وهل البطل المصري (خالد حسان) أول من عبر بحر المانش بساق واحدة في 1982 وغيره من الأبطال الذين يتحدون الأمواج لمسافة26 كيلومترا بيد واحدة أو رجل واحدة معوقون؟
هذا عن المشاهير لكن – صدقوني – في الحياة العادية نقابل كل يوم نماذج جميلة تقوم بما نعجز عنه جميعا.
فيا ليتنا نكف عن استخدام هذه الكلمة البغيضة فكما رأينا أنها كلمة ظالمة وبعيدة عن الحقيقة.
إلهي لا تعذبني
06/05/2009
if
Or being lied about, don't deal in lies,
والاحتلال وكده)
بالمناسبة اللغة العربية هي الأسبق في حكاية تعدد أفعال الشرط بجواب شرط واحد .. وعلى سبيل المثال سورة (التكوير) فيها 12 فعل شرط .. وجواب الشرط واحد "علمت نفس ما أحضرت" صدق الله العظيم
الكرسي اتسرق يا جدعااااااااان
بعدها كنت لأول مرة أصلي وأنا قاعد.. في يوم دخلت المسجد وسحبت كرسي وخليته ف طرف الصف عشان أسجد وأنا قاعد
في الركعة الأخيرة وأنا واقف سمعت صوت ورايا بالظبط.. ثانية واحدة وفهمت اللى حصل..... كان في واحد من الوافدين الروس بيدرس ف الأزهر وبيجيب ابنو الأمور يصلي معاه.. زي القمر عندو سنتين
بس القمر ده استندل معايا وسحب الكرسي من ورايا وقعد عليه ولا قعدة الكاتب المصري .. وبكل براءة بيبص للكائن اللي وشو احمر من الغيظ والالم والحيرة (اللي هو أنا طبعاً) وولا هو هنا.. وكمان ايه؟ عمال يخبط على الكرسي كأنو بيغيظني
طبعاً الإمام مش هايستنى كل السيناريو ده .. ولو هو استنى كانت صلاتي هاتبوظ.. سجد مولانا الشيخ.. سجدت وأنا واقف وسلمت كأني باصلي صلاة جنازة..
اللي يشل إني بعدها بابص على المفعوص أبو عنين جرئية وملونة لقيتو عمال يضحك كأنو قاصد يعمل المقلب ده
الوقت اللى بعدو جبت كرسيين واديتلو واحد قبل ما نبتدي صلاه .. والطيب أحسن
هبه.. بالإيمان تقهر السرطان
دخلت دوامة العمليات والكيماوي بس من غير يأس.. تروح الجلسة وبعدين ترجع تذاكر.. ومن غير ما تروح مدرسة أو تاخد دروس جابت 95% في الإعدادية
دخلت علمي عشان تحقق حلمها إنها تبقى دكتورة وتتخصص ف الأورام.. ربنا كرمها وبنفس الطريقة جابت 96% (ما شاء الله لا قوة إلا بالله) .. كالمعتاد مكتب التنسيق عملها دخلت علوم ومنها حولت لآداب إعلام
في كل ده هبه مفيش على لسانها إلا "الحمد لله" .. أما بتكون في معهد الأورام بتلف على زمايلها تشجعهم وبيفتكروها زائرة لغاية ماتقولهم إنها نزيلة
في امتحانات التيرم الأول سنة أولى زاد الألم وللأسف خدت جرعات كيماوي شبه عشوائية أثرت على أجهزتها وفضلت في دوامة لغاية ما اتعرضت على دكتور غير اللى متابعه معاه لأنه مسافر.. الدكتور اكتشف إن الورم راح من سنين وإنهم بيعالجوا كيس دهني في جذع المخ على إنو ورم!!!
قرر يعملها عملية بجهاز روبوت أول مرة يشتغل في مصر.. وعملتها.. بعدها بيومين .....................وقعت م الدور التاني
بس الحمد لله من غير ولا خدش.. بس الوقعة كانت سبب إنهم يكتشفوا غلطة ف العملية وعملوها تاااني مرة
الجميل إنها في اليوم اللى بعد ما شالت السلك على طول كانت في إفطار جماعي مع الأيتام ترفع من روحهم المعنوية
الأدوية كان ليها أعراض نفسية مش كويسة بس الحمد لله اتغلبت عليها
يوم ورا يوم رجعت هبه لدراستها.. وقررت تعمل أول تحقيق صحفي عن مستشفى 57357
طبعا الكل متخيل إنها هاتكتب فيها شعر.. بس للأسف هي ليها سؤال مشروع: إذا كانت كل مصر وأهل الخير في كل العالم ساهموا في المستشفى ليه مش الكل يقدر يتعالج ببلاش؟؟؟؟؟!!!!
يا ترى حد يقدر يجاوبها؟؟
إن شاء الله أما تخلص تحقيقها هانزلو هنا والكل يقراه ..وليس من رأى كمن سمع
حكاوي مدرس عنجليزي
"أنا مدرس".. حقيقة يفرضها الواقع رغم أن مهنة التدريس دوما أصفها بـ "أكرهها وأشتهي وصلها" : أكره فيها روتينيات معقدة فضلاًَ عن أمر واقع يجعل مدارسنا لا تمت للتعليم بأية صلة..
أما حبي بل عشقي لتلك المهنة فهو قديم حيث كنت أقوم بدور المعلم لصغار العائلة منذ كنت في الإعدادية.. واستمرت تلك "الهواية" لسنوات طوال إلا أنني كنت أريد لها أن تظل هواية ولا تدخل باب الاحتراف بأن تكون مهنة.
وبالفعل كنت أتهرب من أية مسابقة للتعيين كمدرس لأن شروطها دوماً كانت تجعلني من المقبولين بها.. إلى أن استجبت للوالد –رحمه الله- بالتقدم لمسابقة للتعيين بالأزهر في 2004.. وقد كان
وجاءت فرصة للعمل بالصحافة في مؤسسة صحفية دولية كبرى.. ولأن الكتابة والتحرير الصحفي هما عشقي الأكبر منذ الصغر لم أتردد خصوصاً أن العمل سيكون من القاهرة على أقصى تقدير دون الحاجة للسفر.
وحصلت على إجازة بدون مرتب استمرت ثلاثة أعوام من التدريس بالأزهر..
سبحان الله ..
رغم ضغوط العمل فوجئت بحنيني للتدريس يطفو من جديد فقمت بترتيب وقتي بحيث تكون فترة الصباح شاغرة.. وعملت بمعهد أزهري لغات وكان ابتدائي وهي المرحلة التي لم أدرس بها من قبل. وعلى تواضع إمكانيات المعهد –لأنه حكومي- فلا يزال له جزء كبير محفوظ في وجداني؛ فهو من التجارب الأهم في حياتي.. ولا أزال بعد خمس سنوات أتواصل مع أبنائي فيه.
ورغم ذلك رفضت الاستمرار وقررت خوض تجربة جديدة وكانت مدرسة لغات ضخمة فخمة لجميع المراحل. وكانت تجربة استفدت منها بالتعامل مع فئات وشرائح جديدة من المجتمع. ولله الحمد فقد كانت هناك مؤشرات نجاح لتلك التجربة ولا أزال أيضاً متواصلاً مع أبنائي فيها.
وفي تلك المدونة الكثير من حكاياتي عن تلك التجارب الجميلة..
أحكي فيها عن تلاميذ كنت أتخيل أنني –كمدرس- سأعلمهم لأكتشف أنني إن كنت علمتهم شيئاً فقد علموني أشياء وأشياء.
يذكرني حالي مع مهنة التدريس بأبيات الشاعر (إبراهيم ناجي) عن أسير الهوى الذي كان يدعو الله أن يخلصه ولما تخلص من هواه عاد إليه باختياره:
شكا أسره في حبـال الهوى وود على الله أن يعتقا
فلما قضى الحق فك الأسير حن إلى أسـره مطـلَقا
ويكفي أنني حين أعرف نفسي لأي شخص لا أذكر شيئاً عن الصحافة –رغم رونقها- بل أقدم نفسي كـ "فلان المدرس"
الخلاصة أن التدريس في قلبي.. ولكن ليس المهنة بل الرسالة..
أكاد أسمع سخرية البعض وتهكمهم لكن ليسخر من يسخر فهذه هي حقيقة شعوري نحو مهنة جعل الله أصحابها ورثة الأنبياء.